قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، إن حملة "المليون ريادي" تقدم حلولا مبتكرة وواقعية للتحديات الاقتصادية مثل تحفيز الاقتصاد بمشروعات ناشئة للشباب لتصبح قوة اجتماعية منتجة تساهم بفاعلية في جهود تحقيق التنمية، بالإضافة إلى العوائد الاجتماعية وفي مقدمتها خفض معدل البطالة، علاوة على أن مفهوم ريادة الأعمال أصبح مرتبطًا بالدور الذي تستهدفه الدولة في خططها الاستراتيجية.
جاء ذلك في تصريح للوزيرة تعقيبا على توقيع مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، لعدد من برتوكولات التعاون في إطار حملة "المليون ريادي" مع جامعات الأقصر، وجنوب الوادي، والأسكندرية، والفيوم، وبنها، وجامعة قناة السويس، حيث تم تخصيص أماكن معينة لطلاب الجامعات للتسجيل في منصة "المليون ريادي"، وذلك من خلال QRCode مخصص لكل جامعة.
من جانبها، أشارت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030 إلى مشاركة المشروع في العديد من الفعاليات مثل Egypt career summit ، وstart up land”، موضحة أن تلك الفعاليات شهدت إقبالًا كبيرًا من الشباب لتسجيل بياناتهم على منصة المليون ريادي، كما أشارت إلى زيارة المشروع لمدينة الواحات البحرية، وعقد جلسة تعريفية عن الحملة ومساعدة الشباب على كيفية التسجيل بها.
وقالت خليل إن المرحلة الأولى من الحملة شهدت إقبالًا كبيرًا من الشباب، حيث انضم لها 30 ألف متدرب منذ بداية الحملة، كما وصلت المحاضرات التي تم تشغيلها خلال المرحلة الأولى من البرامج التدريبية إلى أكثر من 187 ألف محاضرة، بإجمالي دورات تدريبية تصل إلى نحو 38 ألف دورة، مشيرة إلى أن نسبة الذكور المسجلين بالحملة وصل إلى 67%، و 33% للإناث.
وأضافت خليل أن هناك عدداً من الفئات المجتمعية تمثل مختلف محافظات الجمهورية من ذوي الخلفيات التعليمية المختلفة قد انضموا للحملة، منهم 53.2% من الطلاب، و2.5% من الحاصلين على الدكتوراة، و 7.8% من الحاصلين على الماجستير والدراسات العليا، و 36.5% من خريجي الجامعات، مشيرة إلى أنه انضم للحملة عدد من ذوي الخلفيات المهنية المختلفة منهم 10% مؤسس شركة ناشئة، و 48% لديه عمل ووظيفة، و42% بدون عمل.
وحول أسباب الانضمام للحملة، أشارت الدكتورة غادة خليل إلى أن المنضمين لـ "المليون ريادي" لديهم أهداف متنوعة من انضمامهم لها، منهم 9% بسبب التغلب على التحديات في شركة ناشئة، و 78% للتعرف على مجال ريادة الأعمال و13% يرغبون في إطلاق شركة ناشئة، موضحة أن أكثر المواد التي لاقت إقبالًا كبيرًا من المتدربين، هي مادة مهارات القيادة الفعالة، والإدارة المالية للشركات، وتطوير الأعمال في الشركات، بالإضافة إلى مادة "من فكرة إلى مشروع".
وكان مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أطلق حملة "المليون ريادي" في أبريل الماضي، والتي تهدف إلى تأهيل مليون رائد أعمال والمساهمة في إنشاء 50 ألف شركة ناشئة بحلول عام 2030.
وتستهدف حملة "المليون ريادي" الشباب المصري من جميع الأعمار والفئات والمستويات التعليمية المختلفة، ويقدم البرنامج التدريبي بالكامل عبر الإنترنت، مع توفير مدربين على أعلى مستوى، وبرامج تدريبية خاصة بريادة الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى لغة الإشارة.
ويدرس المتدرب أثناء المرحلة الأولى من البرامج التدريبية 8 مواد مختلفة، وهي بناء نموذج العمل التجاري للشركات الناشئة، واختبار فكرة مشروعات الشركات الناشئة، والإدارة المالية للشركات الناشئة، وتطوير الأعمال للشركات الناشئة، وبناء العلامة التجارية للشركات الناشئة، ومهارات القيادة الفعالة لرواد الأعمال، وجاهزية الشركات الناشئة للاستثمار، ومادة "من فكرة إلى مشروع في 30 يوما"، ويجب دراسة الـ 8 مواد كاملة حتى يحصل المتدرب على شهادة إتمام الدورة التدريبية بنهاية البرنامج.