السبت 29 يونيو 2024

في مثل هذا اليوم.. رحيل المفكر الجزائري مالك بن نبي

مالك بن نبي

ثقافة31-10-2021 | 14:42

عبدالله مسعد

تحل اليوم 31 أكتوبر، الذكرى الـ48 لوفاة المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي، أحد أهم المفكرين العرب في العصر الحديث، واعتبره البعض امتدادًا للمفكر الكبير ابن خلدون.

وقد ولد مالك بن نبي عام 1905، في مدينة قسنطينة في شرق الجزائر، وشب في أسرة إسلامية محافظة، حيث كان والده موظفًا بالقضاء الإسلامي.

وعندما عمل مالك بن نبي في محكمة آفلو في عام 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب، فبدأ يدرك الحالة المزرية لبلاده واستقال من منصبه القضائي، سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية.

سافر مالك إلى فرنسا سنة 1930م في رحلة علمية، وحاول أولًا الالتحاق بمعهد الدراسات الشرقية، إلا أنه لم يكن يسمح في ذلك الوقت للجزائريين بدراسة مثل هذه التخصصات، فالتحق بمدرسة اللاسلكي وتخرج كمساعد مهندس كهربائي، ما جعل عقله تقنيا خالصا، أي بطابعه العلمي الصرف، على عكس المجال القضائي أو السياسي.

وتزوج مالك بن نبي من فرنسية وبدأ يؤلف الكتب في قضايا العالم الإسلامي، فأصدر كتابه الظاهرة القرآنية في سنة 1946 ثم شروط النهضة في 1948 باللغة الفرنسية.

كما فر من الجزائر إلى القاهرة هاربًا من فرنسا بعد إعلان الثورة الجزائرية سنة 1954م تاركا وراءه زوجته التي رفضت مرافقته من فرنسا إلى مصر التي لم يعد إليها إلا في 1971، حظي في مصر باحترام كبير، وعاد مالك بن نبي في 1963 للجزائر بعد استقلالها، وتولى سنة 1964 منصب مدير عام التعليم العالي، فألقى المحاضرات وواصل التأليف.

وكان فكر مالك بن نبي يقوم على البحث عن أسباب تخلف المسلمين ويرى أن مشكلة المسلمين هي مُشْكِلَةٌ حضارية وأن المجتمع الإسلامي بدأ في الانهيار بعد زوال دولة الموحدين، وترك ابن نبي إرثا كبيرا من المؤلفات أهمهما: الظاهرة القرآنية، الفكرة الأفريقية الآسيوية، النجدة.. الشعب الجزائري يباد، فكرة كومنولث إسلامي، الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة.