في الثامن عشر من شهر نوفمبر عام 1955 أجري الكاتب الراحل فكري أباظة حوارا ساخناً مع الريئس الراحل جمال عبد الناصر لمجلة المصور بعد عودته من تغطيته مؤتمر وزراء الخارجية بجنيف .
"الهلال اليوم" ينشر أهم وأخطر ماقاله عبد الناصر لأباظة الذي استهل حواره بالآتي :
عندما عدت إلى مصر كان أول ما فكرت فيه هو أن أرفع "تقريرى" إلى الرئيس جمال عبد الناصر ، عما رأيته وسمعته خلال رحلتى فى الخارج .. فى سويسرا حيث تابعت مؤتمر وزراء الخارجية بجنيف ، وفى فرنسا حيث كانت تدور مفاوضات المشكلة المراكشية ، وفى لندن حيث كانت النار مشتعلة بسبب صفقة الأسلحة بين مصر والاتحاد السوفيتى ، وقلت لنفسى : " لابد أن أرفع تقريرى إلى الرئيس عن كل هذا " ... وتقارير الصحفيين ليست كتقارير السفراء والوزراء المفوضين، فنحن الصحفيين لنا تحرياتنا ، ومصادر علمنا، وابوابنا اللتى تتفتح لنا ولا تتفتح لغيرنا وكان هناك ما هو اهم، فالصحفى المصرى يجب ان يلم بالاتجاهات الرئيسية العامة حتى لا يخطئ فى توجيه الرأى العام، وتفضل الرئيس جمال عبد الناصر فحدد لى موعدا
أبرز ما قاله الزعيم الراحل
ـ سنتخذ إجراءات تشكيل البرلمان فى يناير المقبل .
ـ نرفض شروط الاذلال ووجدنا السلاح فى مكان آخر.
ـ الاستيراد من الدول الشيوعية لن يجر وراءه .. الشيوعية
ـ يجب أن يعود اللاجئون العرب الى وطنهم وأملاكهم .
ـ موقف مصر من السودان كان مثالياً .
وشدد الكاتب الكبير على أن عبد الناصر أكد على تقديره للصحافة وأهميتها حين قال : " للصحافة مكانتها وقدرها عندى ولن أوصد دون واجبها بابا".