بدأت معركة منصب نقيب الصحفيين مبكرا، ولكنها حتى هذه اللحظة خلف الستار، وذلك عقب الإعلان عن انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، والمقررة يوم الثالث من الشهر المقبل.
وتعد معركة انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة، من أشرس المعارك الانتخابية على مدار تاريخ النقابة، في ظل مشاكل وأزمات تواجه المهنة والصحفيين أنفسهم، أهمها على الطلاق الصورة السلبية لدى الرأي العام، عقب أزمة اقتحام النقابة، فضلا عن التحدي أمام المجلس المقبل المتعلق بالتشريعات الصحفية، المزمع مناقشتها في مجلس النواب، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد صدور القوانين المنظمة لمهنة الصحافة، فضلا عن كل ما سبق محاولة الحفاظ على مكتسبات الصحفيين التي حصلوا عليها من قبل، والمتمثل أبرزها في بدل التكنولوجيا، والحريات.
ومن ابرز المرشحين، وهم الكاتب الصحفي ضياء رشوان مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامه، مدير تحرير الاهرام، فضلا عن يحيي قلاش النقيب الخالي والمنتهية ولايته هذا الشهر، والمرجح وفق المعلومات المؤكدة خوضه الانتخابات، مما قد يؤدي لارباك المشهد كاملا، بينما وفق مصادر مؤكده فإن الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الأخبار ورئيس تحريرها، قد أتخذ قراره بعدم الترشح، وكذلك الكاتب الصحفي والنقيب الأسبق، مكرم محمد أحمد، والذي أعلن دعمه للمرشح المحتمل عبد المحسن سلامة.
ويجري كافة المرشحين المحتملين عددا من المشاورات مع المقربين منهم، لضمان كتله تصويتيه من جانب اعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 8418 صحفيا، لهم حق التصويت.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان مدير مركز الاهرام للظراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أعتقد أن الانتخابات المقبلة، ستكون من أصعب الانتخابات، ولذلك فقرار خوض الانتخابات يتطلب دراسة متأنية، وقراءة جيدة للمشهد النقابي والسياسي في الدولة بشكل عام.
وأضاف رشوان، لا اعتقد ان الانتخابات المقبلة كسابقتها، فالمجلس القادم امامه تحديات كبيرة، اهمها محاولة التوافق على التشريعات الصحفية كما تم التوافق عليها من قبل بين الجماعة الصحفية والحكومة، فضلا عن المشاكل مع كافة مؤسسات الدولة، فالنقيب القادم مطالب بعودة تلك العلاقات، وتحسين الصورة الذهنية عن الصحافة والنقابة لدي الراى العام.
ولفت رشوان قائلا، عدد كبير من الزملاء الصحفيين، طالبونني بالترشح، وأغلبهم من الشباب، والغريب أن من بينهم كثيريين كانوا مختلفين معي، في الانتخابات الماضية، ولكنني أقول لزملائي وزميلاتي، اعضاء الجمعية العمومية، القرار قراركم، ان كنتم تريدون انتخابات حقيقية ومختلفة، بعيدا عن الخلافات والتنابظ بالالفاظ والتخوين، فلن اتواني في خدمتكم، لعودة مكتسابتنا والحفاظ عليها.
ومن جانبه، قال عبد المحسن سلامة، مدير تحرير الاهرام، في تصريح خاص لبوابة "الهلال اليوم"، انه بالفعل يجرى عددا من المشاورات لتحديد موقفه، سواءا بالترشح على مقعد النقيب من عدمه، وذلك دون الاشارة لموعد محدد.