قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن أزمة سلاسل التوريد من المتوقع أن تستمر حتى تستعيد الصناعات المختلفة قدرتها على تلبية الاحتياجات العالمية، مؤكدا أن موجة التضخم ستسمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن لكي يحدث تراجع في معدل التضخم فلابد من توفير الخامات المستخدمة للصناعات ولكافة القطاعات إضافة إلي توافر معروض أكبر من السلع الغذائية، لذلك لا يمكن لنا تحديد موعد بعينه لتوفير هذه الأشياء.

وأشار إلى أن بعض الإحصاءات تشير إلي أن العالم قد يستعيد عافيته جزئيا وتجاوز الأزمة التضخمية في النصف الثاني من 2022، وهناك تحركات ضخمة من الدول الكبرى لإعادة الطاقات الإنتاجية لسابق وضعها قبل الجائحة لتلبية الطلب المتنامي، إضافة إلي محاولات ضخ مزيد من الإنتاج في السوق العالمي لتلبية الاحتياج لكن لا تزال الأمور مرهونة بمدي قدرات الشركات والمصانع وموردي الخامات على العودة لنفس الطاقات.

وأشار إلى أن الارتفاع المستمر في سعر برميل النفط ليتجاوز 100 دولار، سيؤدي خلال الفترة المقبلة إلى ارتفاع الأسعار بشكل مستمر،وكذلك توقعات بوصول سعر المليون وحدة حرارية من الغاز إلي 30 دولار مع فصل الشتاء القارص في أوروبا ومن ثم ارتفاع الكهرباء وحدوث خلل في عمليات الإنتاج نتيجة أزمة الطاقة.

وحذر من فترة الشتاء التي قد تشهد ركود تضخمي والتي تعد هي الأخطر لكن لا نتمني أن نصل إلي هذا الوضع.