أظهرت استطلاعات الرأي أن الائتلاف الحاكم في اليابان سيحتفظ بالسلطة بعد انتخابات يوم الأحد لكن بأغلبية ضعيفة.
وتتوقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية NHK أن يفوز تحالف الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب كوميتو بما يتراوح بين 239 إلى 288 مقعدًا في مجلس النواب أكثر من 233 مقعدًا مطلوبًا للبقاء في السلطة.
ولكن من غير الواضح ما إذا كان الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الجديد فوميو كيشيدا سيفوز بعدد كافٍ من المقاعد ليكون قادرًا على الحكم بمفرده.
وأصبح كيشيدا، 64 عامًا ، زعيم حزب LPD في وقت سابق من هذا الشهر، وسيطر الحزب على السياسة اليابانية منذ عقود، لكنه تعرض لانتقادات بسبب طريقة تعامله مع وباء فيروس كورونا.
واستقال سلفه، يوشيهيدي سوجا، في سبتمبر بعد عام واحد فقط في المنصب، حيث جاءت الاستقالة وسط انخفاض معدلات استطلاعات الرأي للحزب الديمقراطي الليبرالي بعد حملة لا تحظى بشعبية لمواصلة أولمبياد طوكيو على الرغم من القلق العام بشأن ارتفاع معدلات فيروس كورونا.
ودخل الحزب الديمقراطي الليبرالي في انتخابات عامة وشغل 276 مقعدًا من أصل 465 مقعدًا، وتتوقع استطلاعات الرأي التي أجرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) أن بإمكانها تأمين ما لا يقل عن 212.
ويتألف البرلمان الياباني، المعروف باسم البرلمان الوطني من مجلس النواب ومجلس المستشارين.
وكان تصويت اليوم الأحد يتعلق بمجلس النواب الأكثر قوة ، مع تصويت مجلس الشيوخ المقرر إجراؤه العام المقبل.
وفاز الحزب الليبرالي الديمقراطي في كل انتخابات منذ عام 2012 بأغلبية كبيرة، هذه المرة يبدو أنها ستؤدي إلى أسوأ بكثير، حتى أنها فقدت أغلبيتها الإجمالية، ولن يؤدي ذلك إلى إبعاد الحزب الديمقراطي الليبرالي عن السلطة لأن لديه شريكًا صغيرًا في الائتلاف، والذي يبدو أنه سيحصل على مقاعد كافية لإبقاء فوميو كيشيدا في مكتب رئيس الوزراء.
ولكن انتخاب كيشيدا رئيسًا للوزراء الشهر الماضي لم يفعل شيئًا يذكر لتعزيز شعبية الحزب الديمقراطي الليبرالي، حتى مع انخفاض أعداد كوفيد في اليابان بشكل كبير.
وإذا فقد الحزب الليبرالي الديمقراطي أغلبيته الإجمالية، فسيؤدي ذلك إلى جعل موقف كيشيدا كرئيس للوزراء أضعف بكثير وسيشجع منافسيه.
واستمر سلفه يوشيهيدي سوجا لمدة عام واحد فقط، كما يتكهن بعض المراقبين بالفعل بأن كيشيدا يمكن أن يواجه مصيرًا مشابهًا.