حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زعماء العالم في قمة المناخ "كوب 26" من اقتراب الوقت على النفاد من أجل التحرك لمنع الاحتباس الحراري من تجاوز العتبة الأخيرة.

وقال جونسون في حفل افتتاح القمة العالمية لقادة العالم إن البشرية على بعد دقيقة واحدة حتى منتصف ليل يوم القيامة وفقا لساعة التغير المناخي وأضاف أيضاً نحن بحاجة إلى اتخاذ قرار الآن، وذلك حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".

تأتي قمة كوب 26 التي افتتحت رسميا يوم الأحد وتستمر حتى 12 نوفمبر بعد ست سنوات من توقيع اتفاقية باريس التاريخية من قبل ما يقرب من 200 دولة لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومتابعة الجهود لوضع حد للحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

تستضيف المملكة المتحدة محادثات المناخ بوساطة الأمم المتحدة في غلاسكو اسكتلندا فيما وصف بأنه آخر وأفضل فرصة للبشرية لتأمين مستقبل قابل للعيش ولهذا السبب يُنظر إلى القمة التي طال انتظارها على أنها إحدى الاجتماعات الدبلوماسية المهمة في التاريخ.

العتبة الأخيرة المحددة في باريس،   هي هدف عالمي حاسم لأنه بعد هذا المستوى تصبح ما يسمى بالنقاط الحرجة أكثر احتمالا، وتشير نقاط التحول إلى تغير صعب الرجوع فيه في نظام المناخ، لأنه سيؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.

للقدرة على الحصول على أي فرصة لوضع حد للاحتباس الحراري العالمي عند 1.5 درجة مئوية وهو الهدف الذي تسعى إليه اتفاقية باريس لسنة 2015 .

العالم  يحتاج إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف تقريبا في السنوات الثماني المقبلة والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، كما حذرت الأمم المتحدة  من أن العالم يسير حاليا على مسار كارثي تصل درجة حرارته إلى 2.7 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.