قال الشاعر البحرينى قاسم حداد، إن «جيل أدباء الستينيات الذى ينتمى إليه، دخلوا الأدب والشعر من بوابة النضال السياسى فى الوطن العربى».
وتابع «حداد»، خلال اللقاء الفكرى الذى عُقد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: «إذا فحصنا تجارب العديد من شعراء هذا الزمن، نحد أنهم انهمكوا فى العمل السياسى والنضالى، وأن الكتابة أحد أشكال التعبير عن هذا النضال».
وقال إن «جيل الستينيات لا يتركون الهاجس السياسى يتغلب على العملية الإبداعية»، مؤكدًا أنه «استدرك مبكرًا أهمية التشبث بالشرط الإبداعى أكثر من الغفلة والذهاب إلى الهاجس السياسى، دون أن يعنى ذلك الدعوة إلى الانعزال عن الهم السياسى».
وأشار إلى أن «الشاعر والكاتب كمثقف لا يستطيع الانعزال عن الحياة بشكل عام، لأن هاجس العدالة والحريات هي محور تكوين المبدع».
واعتبر الكاتب البحرينى مصطلح «القطيعة مع التراث»، واحدًا من المصطلحات التى جرى تطبيقها بخطأ كبير، مشيرًا إلى أن «ذلك الفهم الخاطئ حرم البعض من أهم مصادر المعرفة فى التراث العربى».
وتحدث «الحداد»، عن مصطلح قصيدة النثر، وعن الإشكالية التى تطرح حولها دائمًا من قبل الشعراء والنقاد، معتبرًا أن تاريخها الثقافى «مربك».