ينظم عدد كبير من فناني ومثقفي وكتاب مصر زيارة إلى مقر مسرح ستوديو ناصيبيان الملحق بجمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، والذي التهمته النيران بالكامل مساء أمس، وذلك في الخامسة مساءً بعد غد الأربعاء 4 نوفمبر.
وأوضح الفنان "محمد طلعت" مسؤل مسرح استديو ناصبيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك "، أن الزيارة سيتبعها مؤتمر صحفي لإعلان تضامن الفنانين ودعمهم لإعادة بناء المسرح مرة أخرى، ومن بينهم الكاتب والناقد المسرحي محمد الروبي رسيس تحرير جريدة مسرحنا ، والذي ينسق الزيارة مع مسؤولي جزويت القاهرة،
ومن الفنانين المشاركين بالزيارة: المخرج مجدي أحمد علي والمنتج السينمائي محمد العدل والمخرجان المسرحيان عصام السيد وناصر عبد المنعم، والمخرجة هالة خليل، والفنانة ريم العدل، والكاتبة والناقدة عبلة الرويني، و ناجي الشناوي، والناقد عصام زكريا، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والمخرج المسرحي أحمد إسماعيل، والشاعر جمال بخيت، والفنانة سلوى محمد علي، والكتاب والصحفيين من بينهم أسامة الرحيمي وسيد محمود و الكاتبة المولفة المسرحية رشا عبد المنعم.
وأوضح " محمد طلعت" أن الحريق كان ضخما حيث التهم المسرح بالكامل مساء أمس، فيما لم تقع أي إصابات بشرية، نظرًا لأنه كان يوم العطلة الأسبوعية، وصرح مسؤولو المكان بأنه لم يتم معرفة سبب الحريق حتى الآن، وجارٍ انتظار نتيجة تحقيقات النيابة.
ويعد "مسرح استديو ناصبيان" ثاني أقدم ستوديو سينمائي في مصر، بعد استديو مصر وأسسه رئيس الجالية الأرمينية "هرانت ناصيبيان" الذي باعه بعد ثورة يوليو عام 1952 مباشرة وهاجر من مصر، وكان يؤجر على مدار سنوات طويلة إلى أن اشترته الرهبنة اليسوعية و جمعية النهضة العلمية والثقافية" جيزويت القاهرة" إحدى أشهر الجمعيات الأهلية الثقافية في منطقة الفجالة بالقاهرة التي والتي يديرها الكاتب والناقد سامح سامي، ويرأس مجلس إدارتها الأب "وليم سيدهم " اليسوعي وكان "استديو ناصبيان "ضمن خمسة استديوهات وحيدة " ستوديو مصر- الأهرام- استديو نحاس- استديو جلال- ناصيبيان" ومن بعد ذلك أصبح مسرحًا معروفًا باسم مسرح ستوديو ناصيبيان
والجدير بالذكر أن مسرح استديو ناصيبيان كان يمثل مكان جمعية " جزويت القاهرة "، وكان هذا الاستديو التاريخي. منذ أكثر من عشر سنين بدأ في استضافة فرق المسرح والموسيقى المصرية المستقلة الجديدة، وكان يتسع لأكثر من 150 متفرج، ويستقبل مئات الفرق لتقديم عروض وعمل بروفات في المسرح وتصلح طبيعة المسرح إلى تقديم اتجاهات مغايرة للفنون والعروض المسرحية ذات الفضاءات غير التقليدية كمسرح الغرفة، حيث لا يماثل مسرح العلبة الإيطالية الأكثر تصميما للمسارح ،واحتضن مسرح ناصبيان تدريبات وورش وبروفات الدفعات المتتالية لطلاب مدرسة ناس للمسرح الإجتماعي وتقديمهم للكثيرمن عروضهم المسرحية لمسرح الشارع.
وخرجت منه أشهر أفلام السينما المصرية منها: عروس النيل، الفتوة، المعجزة، شفيقه ومتولى، شئ في صدرى، أم العروسة والحفيد، وفيلم باب الحديد للمخرج يوسف شاهين الذي تناول في فيلمه شارع الفجالة نفسه كأحد أهم شوارع باب الحديد. كانت أكثر فترات عمل ستديو ناصيبيان إزدهارًا في الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 إلى ثورة 23 يوليو- 1952