قال الدكتور وليد جاب الله عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن العالم يشهد حالة من التنازع بين شركات الوقود الأحفوري وشركات الطاقة المتجددة، متمنيا أن يكون مؤتمر جلاسكو فرصة للتحاور لبناء استراتيجية مقبولة تعمل علي توفيق المصالح بين دول الوقود الأحفوري التي تريد فترة أطول لعملية التحول وكذللك رغبات الدول الأخرى التي تريد تعافي أكثر، بحيث لا يدفع المستهلكين حول العالم فتورة تلك العناد بين الطرفين.

وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن تداعيات كورونا أظهرت تباعدا بين شركات الوقود الأحفوري وشركات الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن شركات الوقود الأحفوري تصر على أن تحافظ علي مكانتها ومراعاة التغيير المناخي، على حساب تحول سريع من الوقود الأحفوري وأنها تصمم على أن يتم التحول في مدة زمنية أطول تتيح لها الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط. 

وأوضح "جاب الله" أن الشركات الكبرى يمكن لها أن تجدد نشاطها بصورة مستمرة، خاصة أنها لا ترتبط بنشاط محدد، فمن السهل أن تتحول الكيانات التي تعمل في مجال الوقود الأحفوري، أن يكون لها استثمارات جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، فمن السهل أن تتجه الشركات التي تعمل في مجالات الفحم أن يكون لها استثمارات في مجال طاقة الرياح، وكذلك توليد الكهرباء بالمياة. 

وتابع: أن هناك الكثير من مؤسسات الدولة تصمم على أن يكون التعافي من تداعيات كورونا، تعافي أخضر يعتمد على الطاقة المتجددة المراعية للبيئة في ظل أن هذه الطاقة سواء الرياح أو الطاقة الشمسية، لازالت أقل قدرة وأكثر كلفة من الوقود الأحفوري، لافتا أن الشركات والدول البترولية تتعامل بتعسف في مجال تحديد الحصص الإنتاجية وترفض زيادة حجم انتاجها خلال الفترة الحالية.