الأربعاء 29 مايو 2024

أبرزها جذب الاستثمارات..خبراء يوضحون دلالات ونتائج اللقاءات الثنائية للرئيس السيسي في جلاسجو

لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الكونغو

تحقيقات2-11-2021 | 22:10

آية يوسف

تضمن برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا عقد لقاءات مكثفة مع مجموعة من قادة وزعماء الدول منهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الرئيس بالأمير تميم بن حمد آل ثان أمير دولة قطر، وكذلك الرئيس كلاوس يوهانس رئيس دولة رومانيا، والرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وآخرين، وهي كلها لقاءات وصفها خبراء ومتخصصون في العلاقات الدولية بأنها تحمل أهمية كبرى لتعزيز علاقات مصر الخارجية والتعاون والاستثمارات، أن مصر تلعب دورا جيدا في سياستها الدولية بما يؤكد قوتها ودورها الريادي في المنطقة وفي المجتمع الدولي.

ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس مجموعة من اللقاءات خلال القمة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

ونشر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، صورة للقاء ودي بين السيسي وتميم على هامش قمة المناخ المنعقدة حاليا في غلاسكو، ومن المقرر أن يعقد الرئيس مجموعة من اللقاءات، خلال القمة، مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي، وكذلك التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

خدمة الأمن القومي

وفي هذا الصدد، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس السيسي دائما ما يستغل مثل هذه التجمعات الدولية، بالإضافة إلى المشاركة فيها لأنه دائما ما يحرص على إجراء مباحثات ثنائية مع أبرز القادة أو من يكون هناك حاجة ملحة للحديث معه في أمر طارئ، مثل رئيس الكونغو بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي فأستغل الرئيس الفرصة للقاء معه في قمة جلاسجو لمناقشة موضوعات خاصة بالسد الإثيوبي.

وأوضح العرابي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، والتقي مع مجموعة واسعه من القادة الغربيين والعرب أيضا مثل رئيس مجلس وزراء الكويت، وبالتالي مثل هذه اللقاءات تقوم بخدمة السياسية الخارجية المصرية وتصب في مصلحة مصر، ومحاولة وضع حلول لبعض القضايا التي ربما تكون معلقة بين مصر وإحدى هذه الدول.

وأضاف أن هذه اللقاءات أيضا تعكس مكانه مصر وصورتها، فمثل هذه اللقاءات الواسعة تؤكد على أن مصر دولة يتم السعي لها من قبل الأخريين للحصول على رائيها وتصوراتها في قضايا دولية أو إقليمية، كما أن هذا الأمر بدا واضحا مع عدد المسئولين الذي تم اللقاءات الثنائية معهم خلال فترة القمة.

وأكد أن هذا نشاط سياسي ودبلوماسي نشط ومطلوب، كما أن لقاءات القمة دائما ما يكون فيها قدر أكبر من الإنجاز اكثر من لقاءات أخري، وبالتالي هي تصب في النهاية في مصلحة الأهداف والمصالح المصرية والأمن القومي المصري.

تعزز وتجذب الاستثمارات

ومن جانبه، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة جلاسجو هي مشاركة مهمة للغاية، حيث أن مصر نموذج للتعاون للتنسيق والدعم المتبادل ولا تترك أي مناسبة أو محفل إلا وتتواجد فيها والتأكيد على هذه الاستراتيجية والسياسة الخارجية المصرية، في ظل عهد الرئيس السيسي مما يعزز الاستفادة والتبادل والتعاون مع كافة دول العالم.

وأوضح البرديسي، في صريحات لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تعد نموذجا للتعاون الإقليمي والدولي فهي ركيزة الاستقرار، ورسائل مصر في القمة كانت قوية حيث أوضح أن المنطقة العربية ليست من الدول المسببة في التغير المناخي، فانبعاثاتها لا تشكل 4% وأفريقيا أيضا نسبة ضئيلة، ورغم أننا غير متسببين عربيا أو أفريقيا إلا أننا من المناطق الأكثر ضررا من هذه الانبعاثات ورغم ذلك فأننا مستعدون للمساهمة وتنفيذ كل ما هو مطلوب لمواجهة تحديات ظاهرة التغير المناخي.

وأضاف أنه لكن هذا بشرط الدعم الدولي والمؤسسات والدول العظمي، لكي تستطيع الدول النامية أن تلتزم وتحول اقتصادها إلى الاقتصاد الأخضر، وتراعي كل هذه التحديات البيئية المناخية، ورغم ظروف مصر إلا أنها استطاعت أن يكون لها مساهمة محترمة عن طريق إنشاء المدن الذكية والنقل النظيف للمساهمة في نظافة البيئة والمناخ، فتحدث الرئيس بلسان أفريقيا، فعلى العالم أن يلتزم ويساعد الدول صاحبة الاقتصاد النامي.

وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية في القمة سواء مع نظيرة النمساوي والهولندي أو جونسون وغيرهم، كل هذه اللقاءات تؤكد على فكرة تعزيز قدرة الجيوش وقدرة الحكومات، كما أن هذه القدرة تفيد مصر ومن شانها أن تقوض وتدمر التنظيمات الإرهابية، فالرئيس في كل لقاء يحاول أن يبين ويتيح خريطة مصر الاستثمارية والفرص الاستثمارية الكبيرة، وكيفية تطوير أنظمة الرى والزراعة والبنية التحتية.

وأكد أن مصري تجري وتسابق الزمن لتصبح مناخ جاذب للاستثمارات، من استراتيجية حقوق الإنسان وإلغاء حالة الطواري والتأكيد على أن مصر أصبحت  على أهبة الاستعداد لاستقبال الاستثمارات.