على طريقة اللمبى فى فيلم اللى بالى بالك الذى تحول لشخصية أخرى بعد إصابته فى حادثة كبيرة لمجرد دخوله فى غيبوبة أصيبت سيدة من كاليفورنيا  بحالة دماغية نادرة جعلتها تتحدث اللهجة النيوزلندية برغم عدم زيارتها للبلد مطلقا بعد غيبوبة استمرت لمدة أسبوعين على أثر حادثة مروعة وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

سمر دياز ، 24 عامًا ، من لوس أنجلوس ، تعرضت لصدمة من سيارة دفع رباعي أثناء عبورها الشارع في 25 نوفمبر من العام الماضي ، مما تسبب في إصابتها بمتلازمة اللكنة الأجنبية ، وهي حالة نادرة يؤدي فيها تلف الدماغ إلى جعل الشخص يتحدث بشكل مختلف.

وتقول لا أتذكر أي شيء عن ذلك اليوم عدت إلى المنزل من وظيفتي حيث أعمل مع الأطفال المصابين بالتوحد ولم يكن لدي مكان لوقوف السيارات  ، لذلك كنت قد أوقفت سيارتي في مكان آخر وكنت أسير عبر الشارع لا أعرف ما حدث ، ولكن ، على ما يبدو ، كنت في منتصف الطريق عبر معبر المشاة وأصبت بسيارة الدفع الرباعي وطلب السائق المساعدة وتم نقلى  إلى أقرب مستشفى ، حيث اكتشفوا أنى عانيت من مجموعة من الإصابات ، بما في ذلك كسر في الحوض وكسر في الكتف وإصابة في الدماغ ولقد أمضيت أسبوعين في غيبوبة م ، ولأن الحادث وقع أثناء الوباء ، لم يتمكن صديقها وعائلتها من زيارتها بانتظام وتذكرت سمر شعورها بالارتباك  عندما استيقظت أخيرًا في المستشفى.

قالت كنت أسمع الناس يقولون ، أنت في المستشفى ، طلبوا مني أن أقول الأبجدية وكنت أعرف القليل من لغة الإشارة ، ولم أستطع التحدث بصوت عالٍ عندما استيقظت ولقد تمكنت من القيام بكل شيء وسأل الموظفون والدي بالفعل عما إذا كنت أصم بسبب لغة الإشارة قال والداي لا ، لكنني كنت أعرف كيف أوقع من أخذ دروس في الجامعة.

عندما بدأت التحدث ببطء مرة أخرى ، تم ملاحظة التغييرات في الطريقة التي كانت تتحدث بها ، لكنها اعتقدت في البداية أنها كانت بسبب تنبيبها عندما كانت في غيبوبة  عندما استيقظت مما تسبب في بعض الضرر .

ثم حصل صديقي على إذن خاص لزيارتي ، وله لكنته من إنجلترا و كان يتحدث معي وشعرت أنني كنت أتحدث قليلاً وأن الأمر بدا مختلفًا ، لكنه قال إنه لا يستطيع سماعه تمامًا ثم ذهبت لإعادة التأهيل وبدأ صوتي يتحسن قليلاً كنت أعمل مع معالجين للنطق ، لكنني كنت لا أزال أتحدث ببطء شديد ، لذلك كان من الصعب سماع أي شيء و عندما أصبح صوتي أقوى ، بدأ الناس في سماع اللهجة أكثر.

أصبحت لهجتى الغريبة في النهاية قوية جدًا لدرجة أن الناس يتساءلون من أين أتت لأنها لم تكن لديها لغة أمريكية كانت ممرضاتي يأتون ويقولون ، "من أين أنت؟" قلت : "أنا من هنا". أود أن أشرح أنني ولدت هنا لكنهم سيقولون ، "لكن لديك لكنة." كان علي أن أوضح أنها لم تكن لهجتي ، وقد بدأت للتو في فعل ذلك.

طوال فترة تعافيها ، مرت  بمجموعة من اللهجات ، بعضها استمر لساعات قليلة والبعض الآخر بقي لعدة أشهر وكان لديها لكنة بريطانية للغاية ، قريبة من صديقها لفترة من الوقت وكانت لديها واحدة فرنسية في وقت ما ، ولفترة وجيزة ، كانت روسية في النهاية ، استقرت على اللهجة الأسترالية أو النيوزيلندية برغم عدم زيارتها للبلدين.

وأضافت: "كان أحد الأشياء التي كانت صعبة بالنسبة لي هو معرفة كيفية الرد عندما يسأل الناس عن اللهجة فهل أذهب مع المكان الذي يعتقدون أني منه أم أخبرهم بالحقيقة وأتحدث عن حادثة كاملة مع شخص غريب

الآن ، بعد مرور عام تقريبًا على الحادث ، لا تزال لهجة سمر بعيدة عما كانت عليه من قبل ، وقد تسببت إصابات الدماغ المؤلمة التي تعرضت لها في إعاقة دائمة.

بالإضافة إلى الجانب الجسدي لإصابتها ، كان لللهجة تأثير على عملها في رعاية الأطفال المصابين بالتوحد.