الإثنين 13 مايو 2024

تعرف على صفات السيدة التي ميزها الرسول عن زوجاته الأخريات

السيدة عائشة رضي الله عنها

دين ودنيا3-11-2021 | 00:42

محمد هلال

عائشة رضي الله عنها هي الصديق بنت ابي بكر الصديق عبد الله بن عثمان وأمها أم رومان بنت عويمر الكنانية، ولدت بعد البعثة النبوية بأربع او خمس سنوات، تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام وهي بنت ست ودخل بها وهي بنت تسع سنين، في السنة الثانية من الهجرة.

صفات السيدة عائشة رضي الله عنها

الكرم والزهد: عن عروة قال (رأيتها تتصدق بسيعن ألفا وإنها لترقع جانب درعها)، ومما إثر عنها أنها قالت: قال لي رسول الله: (يا عائشة، إن أردت اللحوق بي فيكلفك من الدنيا زاد الركب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلفي ثوبا حتى ترقيعه)

وكان الصحابة يلجؤون إليها في تفسير الأحكام والفرائض، ويأخذون منها الحديث، وكانوا كلما أشكل عليهم أمر في السنة النبوية الشريفة، يستشيرون عائشة رضي الله عنها، فيجدون عندها العلم الوفير.

التواضع: كانت السيدة عائشة متواضعة للغاية، وكانت كلما سألت عن حالها كيف أصبحت، تقول صالحة والحمد لله، وبلغ بها التواضع أنها لم تشأ أن ينزل الله تبرئتها في وحي يتلى، إنما يكفيها أن يبرئها النبي عليه الصلاة والسلام في رؤيا يراها.

الشجاعة: اتصفت السيدة عائشة بالشجاعة، وكانت تشجع النساء على الجهاد في سبيل الله عز وجل.

ما الذي يميز السيدة عائشة عن زوجات النبي

أحب زوجات النبي عليه الصلاة والسلام إليه

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أحب زوجات النبي إليه، وعندما سئل: أي الناس أحب إليه: قال: عائشة، قيل، فمن الرجال؟ قال: ابوها.

القدرات الذهنية الواسعة

 كانت السيدة عائشة رضي الله عنها لديها قدرة كبيرة على الحفظ والتذكر، حيث روت ما يصل ل 2210 حديث من الأحاديث النبوية الشريفة، كما كانت تتميز بالدقة الشديدة في استنباط الأحكام الشرعية، وكانت قادرة على توضيح علل الأحكام واسباب نزولها عن روايتها لأحاديث النبي.

البكر الوحيدة التي تزوجها النبي: ذكر ابن عبر البر عن أبي عمر أنه قال" لم ينكح بكر غيرها.

زوجة النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا والآخرة

ففي مستدرك الحاكم وصححه- ووافقه الذهبي والألباني وشعيب الأرناؤوط- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة -رضي الله عنها-: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟» قُلْتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قَالَ: فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

وفي مصنف ابن شيبة، والطبقات الكبرى لابن سعد مرسلا -وصححه الألباني- عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم: «عَائِشَةُ زَوْجِي فِي الْجَنَّةِ».

شبيهة الأنبياء

برأها الله عز وجل من حادثة الإفك التي ارادت الطعن بشرفها وعفتها من فوق سبع سنوات، كما برأ موسى في القرآن الكريم من الاتهامات التي انزلتها به بنو إسرائيل، وشهد لها بالمغفرة وأعلى قدرها ورفع شأنها.

قبض النبي صلى الله عليه وسلم في دارها

من الأمور الهامة التي تميزت بها عائشة عن زوجات النبي الآخرى أنها سعدت بالبقاء مع النبي عليه الصلاة والسلام في لحظاته الأخيرة، ودفن عليه الصلاة والسلام في بيتها.

حب النبي عليه الصلاة والسلام لها ومنزلتها الرفيعة في الجنة

 وجاءت عشرات الأحاديث الصحاح في بيان حب النبي صلى الله عليه وسلم لها، فأنى لمؤمن بغضها، وعائشة -رضي الله عنها- هي نفسها روت حديث: سَيِّدَاتُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَرْبَعٌ: مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَآسِيَةُ. رواه الحاكم، هذا الحديث لا ينفي أنها من أهل الجنة، لأن الأحاديث الأخرى ذكرت أنها زوجة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة، وكفى بذلك منزلةً.

Dr.Radwa
Egypt Air