لبى الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، الدعوة لزيارة "الدير الأحمر" أحد أهم المعالم الأثرية القبطية في الديانة المسيحية بالعالم، يرافقه الدكتور عبدالناصر يسن نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، ولفيف من عمداء الكليات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وكان في استقبالهم القمص انطونيوس الشنودي رئيس الدير.
وخلال جولته أعرب الدكتور مصطفي عبد الخالق، عن سعادته البالغة بتواجده بمقر الدير الذي يمثل رمزاً للديانة المسيحية المتأصلة بمصر، مبدياً فخره بقوة نسيج الشعب المصري وتلاحمه خلف قائد مسيرة التنمية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومؤكداً على أهمية مد جسور التعاون بين الجامعة والدير في تنفيذ كل ما يعود بالنفع من الناحية التعليمية وخدمة المجتمع والبيئة على حد السواء.
ومن جانبه ألقى الدكتور عبدالناصر يسين كلمة أكد فيها، أن الزيارة تهدف إلى تعميق الهوية المصرية وتعزيز روح الحب والمواطنة، مبدياً إعجابه الشديد بأعمال الصيانة والترميم التي يشهدها الدير الذي يعد واحداً من الآثار والفنون المسيحية بالعالم. وتحدث المحاسب أشرف القاضي، موجهاً الشكر لإدارة الدير لإعادة هذا الأثر العظيم إلى طبيعته بعد تعرضه للعدوان والحريق منذ زمن بعيد، معرباً عن سعادته البالغة بما لاقاه من حسن استقبال وكرم الضيافة.
وقد بدأ رئيس الجامعة، زيارته للدير بتفقد معالمه وأركانه التاريخية، والذي يعتبر من أقدم الكنائس في العالم التي تتبعها الطائفة "الأرثوذكسية"، ثم تفقد الأقسام الداخلية للدير يرافقه الأنبا أنطونيوس الشنودي، الذي قام بالشرح التفصيلي للأماكن التاريخية والدينية بالدير والتي يقصدها الزائرون من مختلف إنحاء العالم، ولاسيما كبار المسئولين والساسة من جميع الديانات والمذاهب، واستكمل رئيس الجامعة، جولته بالتعرف على جميع الكنائس الملحقة بالدير، مبدياً إندهاشه وإعجابه الشديدين بهذا الأثر العظيم ومدى تأثيره على جذب السياحة الدينية القبطية الداخلية لمحافظة سوهاج تحديداً ولمصر على الأعم الأشمل.
ودعا "عبد الخالق"، القمص أنطونيوس الشنوي برد الزيارة للجامعة، موجهاً باسم إدارة الجامعة عظيم الشكر لجميع القائمين على إدارة الدير الأحمر، مثمناً الجهود المبذولة في عمليات الصيانة والتطوير التي يشهدها لإعادته لسيرته الأولى ليكون مقصد يحج إليه الراغبين في الزيارة وإقامة الشعائر الدينية المسيحية من شتى أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الدير الأحمر يقع غرب مدينة سوهاج بمسافة تزيد عن 20 كيلومتر بالقرب من الدير الأبيض، ويعتبر من أهم الأديرة التي شيدت في العصور المسيحية المبكرة، أنشأه الأنبا "بشاي" في أوائل القرن الرابع الميلادي، وقد استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية في تشييده لذا سمى بالدير الأحمر.