قد يحرم ضيق الوقت السيدات العاملات سواء بالقطاع العام أو الخاص، من صنع بعض المأكولات التي قد تستغرق وقتا أطول في التحضير مثل المحشي والقلقاس، ولذلك لجأ بائعو الخضار بمنطقة السيدة زينب مؤخرا لتجهيز مستلزمات المحشي سوء كان فارغا أو محشوا بالأرز، حيث يقومون بتحضيره من الصباح الباكر، ومع بداية خروج الموظفين في تمام الثانية بعد الظهر، تقوم السيدة العاملة بشراء المستلزمات «جاهزة على التسوية» ما يوفر الكثير من الوقت والجهد لها.

التقت بوابة "دار الهلال" بـ "عم رجب"، 41 عاما، أحد بائعي الخضروات في سوق السيدة زينب، الذي يشتهر في المنطقة بتجهيز المحشي مع زوجته، بأسعار رمزية لبيعها للموظفات.

ويقول عم رجب خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، أي صنف من أنواع الخضار الجاهزة يزن كيلو إلا ربع، مشيرا إلى أن سعر شوربة الخضار 10 جنيهات، و طبق البامية المنظف بسعر 25 جنيها، أما القلقاس والفاصوليا بسعر 10 جنيهات، والمحشي يبدأ سعره من 5 جنيهات للطبق حتى 25 جنيها بحد أقصى سواء كان كوسة أو باذنجان أو فلفل رومي أو ورق عنب.

وعن بداية عملة، أوضح أنه يقوم بالفرش في سوق السيدة زينب منذ 8 سنوات، وزبائنه كبار الموظفين في الهيئات الحكومية المنتشرة في المنطقة سواء من وزارة المالية أو التعليم أو الإسكان.

وفيما يخص الجهد في تجهيز هذه الأطباق، أوضح أن تجهيز الأطباق يستغرق 4 ساعات عمل على أن تقوم السيدة بعد انتهاء فترة العمل بأخذ متطلباتها من غذاء اليوم، مشيرا إلى أن المتبقي يقوم بعرضه في اليوم التالي.

وأوضح أن زوجته تساعده في تجهيز الأطباق كل يوم حيث يعملان سويًا لكسب المال الكافي ليحيا مع أطفاله الثلاث حياة كريمة.