أثارت جريمة قتل بشعة الرأي العام في محافظة البحيرة، بعد أن أقدم شخص على قتل ابن شقيقه، وهو طفل صغير، إضافة إلى إصابة والدته بجروح وكدمات متفرقة بأنحاء جسدها.
وقررت النيابة حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن اعتدى على ان أخيه وأمه بالضرب، وتبيّن أنّه أصيب بنوبة صرع.
وفي الآونة الأخيرة تكررت عبارة "مريض نفسي" على بعض المجرمين، حيث يتم إيداعهم مستشفى الأمراض العقلية، ولكن لا يعلم كثيرون ما هو مصيرهم العقابي الذي حدده قانون العقوبات المصري، وما هي الدوافع التي تؤدي لارتكاب حوادث الاعتداء على الأقارب والأصدقاء، وهو ما ترصده لكم بوابة "دار الهلال".
وفي هذا الصدد يقول الدكتور ياسر شيوته، الحاصل على الدكتوراه في القانون، إنّه وفقًا لقانون العقوبات المصري "لا يسأل شخص جنائيًا إذا كان يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أفقده الإرادة أو الاختيار".
وأضاف شيوته، في تصريحات لبوابة "دار الهلال": "كذلك الشخص الذي يعاني من غيبوبة ناشئة عن عقاقير مخدرة أيًا كان نوعها، إذا أخذها قهرًا عنه أو على غير علم منه، ولكن يظل الشخص مسؤلًا جنائيًا، ذلك الذي يعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطراب نفسي أو عقلي أدّى إلى انقاص إدراكه أو اختياره، وهنا فى هذه الحالة تراعى المحكمة في اعتبارها هذا الظرف عند تحديد مدة العقوبة".
وتابع: "لكي تستبين المحكمة من حالة المتهم تقوم بعرضه على لجنة طبية متخصصة لإعداد تقرير عن حالته لكى تقف على حقيقة مرضه".
وأوضح الخبير القانوني، أنه فيما يجوز إذا لم يكن المتهم محبوسًا احتياطيًا أن يأمر بوضعه تحت الملاحظة في أي مكان آخر، كما نصت المادة 339 على أنه إذا ثبت أن المتهم غير قادر على الدفاع عن نفسه بسبب اضطراب عقلي طرأ بعد وقوع الجريمة يوقف رفع الدعوى عليه أو محاكمته حتى يعود إليه رشده، ويجوز في هذه الحالة لقاضي التحقيق أو للقاضي الجزئي كطلب النيابة العامة أو المحكمة، المنظورة أمامها الدعوى إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة عقوبتهما الحبس إصدار الأمر بحجز المتهم في أحد المحال المعدّة للأمراض العقلية إلى أن يتقرر إخلاء سبيله".
وختم: "إذا صدر أمر بأن لا وجه لإقامة الدعوى أو حكم ببراءة المتهم، وكان ذلك بسبب اضطراب عقلي تأمر الجهة التي أصدرت الأمر أو الحكم، وإذا كانت الواقعة جناية أو جنحة عقوبتها الحبس بحجز المتهم في أحد المحال المعدة للأمراض النفسية إلى أن تأمر الجهة التي أصدرت الأمر أو الحكم بالإفراج عنه، وذلك بعد الاطلاع على تقرير مدير المحل وسماع أقوال النيابة العامة وإجراء ما تراه لازمًا للتثبت من أن المتهم قد عاد إلى رشده" .
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريحات لـ"دار الهلال"، إنّ القنوات المضادة للدولة تسعى لزعزعة واستقرار أمنها الداخلي بنشر الأكاذيب والتضليل، منوهة بأن كل هذا يؤكد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح.
وأكدت أن الفن له دور كبير في هذه الحملات المضادة عبر تقديم أعمال درامية وسينمائية وأغنيات وطنية، وتعريف المواطن يوميًا بالحملات التي تطلقها وسائل الإعلام المضادة من فبركة صور وفيديوهات وترندات زائفة.
وأشارت إلى أهمية دور الأسرة في توعية أبنائها القصر ومعرفة تاريخنا العظيم المشرف وذلك من خلال تقديم النصائح بشكل مستمر وزرع حب الوطن منذ الطفولة ومتابعتهم بشكل مستمر، مشيرة إلى أن المدرسة لها دور مهم بشأن التوعية من خلال الرحلات المدرسية وهي زيارات المتاحف والمزارات القومية.