لم يعتد جمهور الفنان إيهاب توفيق علي غيابه الطويل، والذى يستعد بالوقت الحالي لطرح أغنية جديدة بعنوان "أنت اختياري"، علي طريقة الفيديو كليب، وذلك يوم السبت المقبل الموافق 6 نوفمبر الجاري، من كلمات محمد رفاعي، توزيع عادل عايش، وإخراج عادل سرحان.
صوت قوي عذب، يجذب من يسمعه للوهلة الأولى يشعر به، ظهرت موهبته علي مسرح المدرسة، ليقع بعدها تحت يد صديق لوالده الذي نمي موهبته، صار وراء قلبه ليلتحق بمعهد الفن والموسيقي، سرقته مسابقة المواهب من عمله معيدًا في الجامعة، وكون جمهور كبير لم يتوقعه بعد أغنيته الاولي في مسيرته الفنية، تنبأ محمد عبد الوهاب بنجاحه ونجوميته.
ظهرت موهبة إيهاب أحمد توفيق في وقت مبكر، حيث بدأ بحفظ أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، كما كان عمودًا رئيسيًا من أعمدة مسرح المدرسة، إذ كان يغني منفردًا وورائه زملائه.
ساعده شكري صديق لوالده، وهو في التاسعة من عمره لتعلم عزف العود، بعدما لاحظ قدرته المتميزة في حفظ النوتات في مدة وجيزة، قرر السير وراء قلبه تلك المرة، ليلتحق بمعهد الفن والموسيقي، ويصبح أحد الطلبة المتميزين في صفه، أنهي سنواته الدراسية بتفوق، وتم تعينه كمعيدًا في جامعته.
قررت مسابقة للمواهب من اقتراح أحد زملائه، أن تسرقه من عمله كمعيد، وتفتح له أبواب النجومية، بعدما فاز بالمرتبة الاولي، وسط انبهار من الفنان محمد عبد الوهاب الذي كان أحد لجنة التحكيم بالمسابقة، ليقترح عليه الأخير اسم فني جديد، وهو اسمه الحالي.
أصبح اسم "إيهاب توفيق" علامة فارقة ومتمزة في الفن، ودلالة علي الأصالة الإبداع والتميز، وكانت لحظة تنبأ محمد عبد الوهاب بنجوميته ونجاحه المقبل، لحظة فارقة في مشواره الفني.
كانت أغنية "داني" عام 1989 هي الإنطلاقة الحقيقية لإيهاب توفيق، والتي كانت ضمن ألبوم يضم المواهب الجديدة، حققت الأغنية نجاحًا لم يتوقعه، فأنتج بعدها ألبومه المنفرد الأول تحت اسم "اكمني"، والذي كان سببًا في اتساع دائرة جمهوره، مكونًا شعبية جماهيرية في وقت قصير.
كان للإساءات التي تعرض لها من قبل الصحافة في بداياته، والتي كانت تمس "والده"، دورًا رئيسيًا في تفكيره لأوقات طويلة في الإعتزال، إلي ان استطاع جمهوره التسلسل لقلبه وإقناعه بالعكس، ليعود وبقوة بألبوم "سحراني"، بعام 1998 بعد اختفاء عامين، محققًا نسبة مبيعات تخطت الـ 500 ألف ألبوم في مصر فقط خلال أسبوعين.
لم يشغله الفن عن التقدم في دراسته، حيث ناقش رسالة الدكتوراه والتي تحدثت عن الفن في النصف الأخير من القرن العشرين، والذي شمل جيل أم كلثوم مرورًا بجيل عبد الحليم حافظ وحتي جيله، وحصل علي الدكتوراه بعام 2001.
دخل اسم إيهاب توفيق ضمن قائمة أكثر النجوم شعبية علي مستوي مصر والعالم العربي، حيث كان يعتبرواحدًا من أهم نجوم جيله خلال الفترة بين أواخر التسعينات وحتي بداية الألفينات، والتي شهدت توهجًا لنجومية إيهاب توفيق، ولكن مع إنشغاله في أموره الخاصة خلال الفترة ما قبل 2016، بين مرض والدته ومرافقته لها في السفر للخارج وحتي وفاتها، والمشكلات الصحية التي وقع فيها أبنائه، تراجعت نجوميته لدرجة كبيرة نظرًا لغيابه الطويل عن الساحة الفنية وعن جمهوره.
لم يعود إيهاب توفيق جمهوره علي نوع واحد من الأغاني، بل تعددت مجالاته بين الرومانسي مثل "حبك علمني"، و"قلبي في حيرة"، و"مين قدو"، والدراما منها "كام يوم"، و"أناني"، و"عالجراح"، كما اتجه للأغاني الدينية والتي بلغ عددها 8 أغاني، منها "رمضان هل علينا"، و"ارحنا يا بلال"، ولم تمر المناسبات الوطنية علي مسيرته الفنية مرور الكرام، حيث أنتج "6 ساعات"، "ابن مصر"، "العيد جه".
وبلغت عدد ألبومات الفنان إيهاب توفيق لـ 19 ألبوم غنائي، إلي جانب عدد من الأغاني الفردية المتنوعة، وتمثلت آخر أغنياته المنفردة في "طلقة"، والتي طرحها منتصف العام الجاري 2021، من كلمات أحمد عبد النبي، وألحان تيم علي، وتوزيع محمد شفيق.