تمتلك المملكة المتحدة أكبر نسبة لأعلى معدلات السمنة في العالم، ومنذ أن تولى بوريس جونسون، كانت هناك سلسلة من المبادرات لمعالجة المشكلة ويتضمن ذلك الخطة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا لمنح الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قسائم ملابس وركوب الملاهي مجانًا إذا حققوا أهدافًا صحية معينة إنه أمر رائع ومن الواضح أن الكثير من المال قد تم إنفاقه على تطويره.
وبحسب تقرير نشره موقع "ديلى ميل" البريطانى حول العديد من الدراسات المتعلقة بزيادة الوزن ونجاح الأنظمة الغذائية نستعرض معا أهمها.
تحسين الصحة وفقدان الوزن
عرفنا منذ فترة طويلة أن الأنظمة الغذائية قليلة الدسم ليست طريقة جيدة لفقدان الوزن أو تحسين الصحة وفي دراسة تسمى Predimed ، تم تخصيص 7447 إسبانيًا يعانون من زيادة الوزن بشكل عشوائي إما لنظام غذائي قليل الدسم أو نظام غذائي متوسطي ، حيث حصلوا على 40٪ من السعرات الحرارية في شكل دهون ، وخاصة الأسماك الزيتية والمكسرات وزيت الزيتون ومنتجات الألبان.
كان من المقرر أن تستمر التجربة لمدة ست سنوات ولكن تم إيقافها مبكرًا لأن أولئك الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالدهون كانوا أفضل بكثير ، مع 30 في المائة أقل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وخطر أقل بنسبة 50 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. مقارنة مع أولئك الذين يتبعون حمية قليلة الدسم.
دراسات تثبت فشل استخدام نهج تقليل الدسم
تضمن تجربة تعديل النظام الغذائي لمبادرة صحة المرأة ، التي بدأت في عام 1993 ، 48000 امرأة أميركية تم تخصيصهن عشوائيًا إما لنظام غذائي قليل الدسم أو لمواصلة عاداتهن الغذائية المعتادة.
أولئك الذين طلب منهم الذهاب إلى تقليل الدسم حصلوا على مشورة ودعم مكثفين و تمكنوا من خفض استهلاكهم للدهون بشكل كبير ولكن عندما توقفت التجربة بعد ثماني سنوات ، لم يكن أولئك الذين يعانون من انخفاض الدهون في صحة أفضل من المجموعة الضابطة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن أو أمراض القلب أو السرطان.
تأثير منتجات الألبان
بالنسبة إلى منتجات الألبان، ليس فقط أنه لا يوجد دليل مقنع على الإصدارات قليلة الدسم أكثر صحة ، ولكن هناك أدلة متزايدة على أن الإصدارات كاملة الدسم هي الأفضل بالنسبة لك.
في دراسة نُشرت الشهر الماضي ، قام باحثون في السويد بتقييم تأثير تناول منتجات الألبان كاملة الدسم على أكثر من 4500 متطوع في منتصف العمر.
لقياس الكمية التي كانوا يستهلكونها بدقة ، تم اختبار دمائهم لمعرفة مستويات اثنين من الأحماض الدهنية ، تسمى حمض هيبتاديكانويك وحمض بالميتوليك ، اللذان يوجدان بشكل حصري تقريبًا في دهون الألبان ثم تمت مراقبة المتطوعين لأكثر من 16 عامًا.
اتضح أن أكبر مستهلكي منتجات الألبان كاملة الدسم لديهم أقل معدل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما يشير الباحثون ، لم يكن هذا صدفة لأن نتائجهم مماثلة لتلك الموجودة في دراسات أخرى ، شملت أكثر من 42000 شخص ، أجريت في دول بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدنمارك وفيما يتعلق بالوزن ، أظهرت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين يتناولون منتجات الألبان كاملة الدسم عادة ما يكون وزنهم أقل ولديهم معدلات سمنة أقل من أولئك الذين لا يتناولونها - ربما لأن الدهون أكثر إشباعًا من الكربوهيدرات.
ومع ذلك ، إذا كنت تريد أن تفقد قدرًا مناسبًا من الوزن ، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن اتباع نظام غذائي قياسي بطيء وثابت وقليلة الدهون وعالي الكربوهيدرات من غير المرجح يؤدي إلى النجاح.