تُعد التربية من أهم المسؤوليات والأساسيات التي يجب أن يُعد لها الزوجان أنفسهما قبل أن يُقدما على فكرة الإنجاب، فكما تتعلم المرأة إدارة شئون المنزل قبل الزواج من طبخ، ونظافة بيت....إلخ، ويتعلم الزوج أن يأتي بالمال من العمل الشريف ليستطيع توفير حياة كريمة للأسرة، يجب أن يتعلما إعداد أنفسهم لتحمل مسؤولية طفل، وإلا لا داعي من البداية لذلك الأمر.

وفى هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي في تصريح خاص لـ" دار الهلال" أن التربية هي نقل الخبرات من شخص لشخص آخر بأقل الضغوطات عليه، والمتمثلة في القيم والمثل العليا، التي تجعل من الإنسان شخصية سوية ناضجة.

وأوضح فرويز أبرزالأخطاء التي يقع بها الآباء أثناء التربية، مشيراً لعدم التواصل مع الأطفال، والضغط عليهم أو التساهل معهم، والتي تؤثر سلباً على الطفل وتجعله يُعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية.

وأكد أن دور الأم يختلف عن دور الأب في التربية، لافت النظر أن دور الأم متمثل في إضفاء العاطفة والحنان، أما الأب فهو مصدر القوة والأمان والثقة للأطفال، فكلما غاب ذلك الدور زادت المشاكل والاضطرابات لدى الأطفال.

وأضاف فرويز أن أخطاء التربية النفسية التي يتعرض لها الطفل تتسبب في حدوث اضطرابات سلوكية وجنسية لدى الأطفال، لاسيما إذا كان يحمل جينات مرضية، مشيراً للضغوطات التي يمارسها الآباء على الأبناء أثناء التربية والتي تتسبب في نشاط الجينات المرضية فيصاب الطفل بالاضطراب، الاكتئاب، الهوس، الوسواس القهري، الانفصام.