أكد وزير الخارجية النمساوي، مايكل لينهارت، أن خط غاز /التيار الشمالي 2/ من شأنه أن يسهم في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي، ورحب أيضا بقرار روسيا زيادة إمدادات الغاز لمحطات التخزين الأوروبية.

وقال لينهارت : "إن النمسا لديها أهدافا طموحة بشأن المناخ. وعلى الرغم من ذلك، سنواصل استخدام الغاز حتى الوصول إلى مرحلة عدم استخدام الكربون. وفي هذا الإطار، يساهم خط (التيار الشمالي 2) في تعزيز أمن الطاقة" ، مضيفا :"أن الموقف يبقى متوترا بخصوص سوق الغاز الأوروبية

ونرحب بالخطوات التي تحسن موثوقية إمدادات الطاقة". 

جاء ذلك ردا على سؤال حول نية روسيا زيادة إمدادات الغاز في محطات التخزين الأوروبية بعد 8 نوفمبر الجاري.

كما لفت لينهارت أيضا إلى أنه من المهم للنمسا وروسيا إعادة العلاقات بينهما إلى مستوى ما قبل الأزمة بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن النمسا وروسيا عادة ما كانت بينهما علاقات جيدة، تنعكس على اتصالاتهم المباشرة.

وقال :"لسوء الحظ، الجائحة كان لها تأثير سلبي على العلاقات الثنائية سجلنا تراجعا مؤلما في التبادل التجاري وفي مجال السياحة ولذلك من الضروري جدا بالنسبة لي إعادة العلاقات إلى مستوى ما قبل الأزمة، ولتطوير العلاقات بين البلدين".

وكانت شركة /نورد ستريم 2 إيه جي/ - مشغل خط أنابيب الغاز /التيار الشمالي 2/ الروسي إلى ألمانيا - قد أعلنت فى 18 أكتوبر الماضى ، الانتهاء من ملء السلسلة الأولى من خط أنابيب الغاز /نورد ستريم 2/ بالغاز التقني ، لافتة إلى أنه يجري العمل على ملء السلسلة الثانية.

وأعلنت شركة /نورد ستريم 2 إيه جي/ اليوم البدء فى ملء السلسلة الأولى من خط الأنابيب بالغاز، لتحقيق الضغط المطلوب لإجراء المزيد من الاختبارات.

الجدير بالذكر، أن مشروع /التيار الشمالي 2/ يشمل مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وبسعة 55 مليار مترا مكعبا، سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.

وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز في أوروبا في 6 أكتوبر الماضي، إلى مستويات قياسية، وتجاوز للمرة الأولى في التاريخ، 1900 دولار لكل 1000 متر مكعب، بعدها أخذ في التراجع إلى دون مستوى 1000 دولار لكل 1000 متر مكعب.