الأربعاء 15 مايو 2024

سر زيارة مدير المخابرات الأمريكية لروسيا

الحدود الأوكرانية

عرب وعالم6-11-2021 | 16:14

خلود على ماهر

كشفت شبكة (CNN)  الأمريكية، أن مدير وكالة المخابرات المركزية  الأمريكية وليام بيرنز زار  موسكو لتحذير الكرملين  من أن واشنطن سوف تقوم بمراقبة الحشد العسكرى قرب الحدود مع أوكرانيا.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن الرحلة النادرة التي قام بها بيرنز إلى روسيا لإجراء  محادثات مع كبار مسؤولي الأمن في الكرملين والمشاركين بشكل مباشر في العمليات العسكرية على الحدود، كانت لمحاولة تحديد دوافع الكرملين وراء الحشد العسكري على الحدود مع أوكرانيا.

وتأتي الخطوة في وقت تعود المخاوف الأمريكية والأوروبية خلال التحركات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام عن مسؤولين، عندما حشدت روسيا قواتها قرب الحدود، في أكبر حشد منذ سنوات، ما أثار تنديداً دولياً.

وأشارت مصادر الشبكة الأمريكية، إلى أن إدارة بايدن كثفت جهودها في الأيام الأخيرة لتهدئة التوترات المتزايدة بين موسكو وكييف، إذ تحدث بيرنز، بعد لقاءاته في روسيا، إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف في محاولة لنزع فتيل التوترات، كما أوفدت واشنطن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية إلى كييف، لدعم تلك الجهود.

وهناك توقعات بأن الحشد العسكري الروسي هو تحضير للغزو، إذ قال أحد المسؤولين الأمريكيين للشبكة، إن الولايات المتحدة لديها مخاوف جدية بشأن الحشد الروسي، مضيفًا أنه سيكون من الغباء ألا تفكر واشنطن في احتمال غزو أو توغل.

إضافة إلى ذلك أشار مسؤول آخر في وزارة الخارجية ومساعد كبير في الكونجرس، إلى أن مخاوف الولايات المتحدة تنبع إلى حد كبير من حقيقة أن روسيا تبدو وكأنها تضع الأجزاء في مكانها إذا أرادت اتخاذ إجراء ضد أوكرانيا بسرعة، بحسب الشبكة الأمريكية.

ونقلت الشبكة عن المسؤول في الخارجية أنه بالتأكيد حشد غير مسبوق، وإذا أرادت روسيا غزو أوكرانيا، فإن لديها القدرة ولديها القدرة أيضاً على التغلب على القوات الأوكرانية، مضيفاً أنه "ومع مثل هذه الحشود الكبيرة، يمكن لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يأمر بغزو في أي وقت ولن يكون هناك سوى القليل من التحذير".
من جهتها، تقلل كييف من الخطوة بشكل علني، إذ قالت وزارة الدفاع الأوكرانية الثلاثاء، إن الحشد الروسي أرسى ممارسة لنقل وتكديس الوحدات العسكرية بغرض الحفاظ على التوتر في المنطقة والضغط السياسي على الدول المجاورة. 

ولكن في محاولة لمنع أي نوع من التصعيد، أرسل بايدن بيرنز إلى موسكو، لتذكيرها بأن الولايات المتحدة تراقب التحركات العسكرية عن كثب، كما أثار مخاوف بلاده من أن روسيا على وشك استخدام صادراتها من الغاز كوسيلة ضغط سياسي.

روسيا من جهتها، شددت على أن نقل الجنود شأن داخلي، إذ قال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف هذا الأسبوع، إن "تحركات قواتنا ووحداتنا على امتداد الأراضي الروسية هو شأن داخلي صرف"، مشدداً على أن روسيا لم تهدد ولن تهدد أحداً، ولا تشكل مصدر خطر على أي أحد.

وتابع، أنه على خلفية الميول التوسعية العدوانية، وخاصة من جانب ناتو ودول أخرى، تتخذ روسيا دائماً إجراءات لضمان أمنها، وستواصل القيام بذلك.