اعتاد الجمهور منذ حرب أكتوبر 1973، على نوعية معينة من الأعمال التي تناولت هذه الملحمة التاريخية، التي سجلت انتصارات إعجازية للمصريين، في مواجهة الاحتلال الصهيوني لسيناء.
وتركز تسجيل هذه اللحظات الخالدة، على أفلام سينمائية شهيرة، مثل: الرصاصة لا تزال في جيبي، والوفاء العظيم، وحتى آخر العمر.
ورغم أن هناك كثير من الأعمال الفنية، والأدبية، التي تعرضت لحرب أكتوبر، لكن المعروف منها قليل، ويتضمن بعض هذه الروايات أحداثا واقعية، والبعض الآخر يتدخل فيه خيال الكاتب، مقرونا بخبراته ومعاصرته لتلك الفترة الهامة في تاريخ الوطن.
وتعتبر رواية "الحرب في بر مصر”، من تأليف الروائي الكبير يوسف القعيد، أحد أهم الأعمال التي رصدت حرب أكتوبر، حصلت على المرتبة الرابعة من بين أفضل مائة رواية عربية.
وتحولت الرواية إلى فيلم بعنوان"المواطن مصري"، وتكشف أحداثها عن الكواليس التي سبقت الحرب من خلال حكاية العمدة الذي يتهرب من إلحاق ابنه بالجيش، ويرسل ابن الخفير"مصري" بدلا منه ليستشهد، في النهاية ينكشف الأمر.
ويزخر الأدب بروايات اتخذت من العنصر الإنساني والاجتماعي محورا موازيا للحرب، ومنها رواية “فهد الليل"، من تأليف أسامة الصادق، وتتناول قصص بطولية لرجال ونساء أثناء الحرب راصدة أبعادا مختلفة، لمفهوم التضحية، والشجاعة، وحب الوطن.
"زهرة الخريف" رواية أخرى من سرديات الحرب للكاتب عمار علي حسن.
وتدور أحداثها حول تناغم النسيج الوطني، مام الأحداث الجسام التي تواجه الوطن.
وتتناول قصة شابين، أحدهما مسلم والآخر مسيحي يعيشان في قرية بصعيد مصر، كانا يدافعان عن قريتهما ضد عصابات الليل، ثم تأتي الفرصة لهما للدفاع عن الوطن بأكلمه، فذهبا معا، وشاركا في حرب أكتوبر.
ويعود "ميخائيل" شهيدا، ويضيع "علي" في الصحراء.
أما" حكايات الغريب" للكاتب الراحل والمؤرخ التاريخي والعسكري جمال الغيطاني والذي كان احد شهود عيان حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر لكونه كان مراسلا صحفيا حربيا تحكي الرواية قصة تتناول روح حرب أكتوبر التي تفجرت شعبيا، من خلال تتبع المواطن البسيط "عبد الفتاح" الذي فقد في الحرب ويتكشف للجميع بعد تتبع بطولاته بسالته أثناء الحرب. وقد تم انتاج الرواية كفيلم تلفزيوني عام 1992.