تستمر أزمة النزاع في إثيوبيا في التصاعد يوما بعد يوم، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لحض كل الأطراف على إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار.
وطالب بلينكن بصورة خاصة من قوات جبهة تحرير شعب تيغراي أن توقف على الفور زحفها في اتجاه العاصمة أديس أبابا، التي أجريت فيها المبعوث الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، محادثات سعياً إلى الوساطة لوقف الحرب المتواصلة منذ عام2020 .
وهذا الموقف جاء من واشنطن من وقت ما أعلنت فيه جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أرومو و7 قوى أخرى تشكيل تحالف يسمى الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والتي تسعي إلى تحقيق انتقال سياسي مع اقتراب مقاتلي المعارضة من أديس أبابا
بينما قال وزير الخارجية السابق والمسؤول في تيغراي، برهان غبريكريستوس، في واشنطن، لا يوجد حد لنا مضيفاً بالتأكيد سيكون لدينا تغيير في إثيوبيا قبل أن تنهار إثيوبيا.
وقام بلينكن بأصدار بيان دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات. وقال إنه نظراً لأن النزاع في إثيوبيا استمر حوالي سنه كامله، يواجه القادة الإثيوبيون داخل الحكومة وخارجها وفي كل أنحاء البلاد، حاجة ملحة للعمل على الفور وتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي.
كما عبر عن القلق تجاه التقارير التي تتحدث عن اعتقالات تعسفية على أساس عرقي في أديس أبابا، وأشار بلينكن إلى أن أكثر من 900 ألف يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة، مطالباً كل القوى بـ إلقاء أسلحتها وفتح الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية.
ودعا حكومة أبي أحمد إلى وقف حملتها العسكرية، بما فيها الضربات الجوية على المراكز السكانية في تيغراي وتعبئة الميليشيات العرقية. كما طالب الحكومة الإريترية بسحب قواتها من إثيوبيا.