أكدت نادين ديلاتر نائب مستشار التعاون والشئون الثقافية بسفارة فرنسا بالقاهرة، أن حكومة بلادها تقدم عددا من المنح التعليمية للطلاب المصريين للمرحلة الجامعية والدراسات العليا وحتى درجة الدكتوراه مع مجموعة من المميزات.
وقالت ديلاتر، التي تشغل أيضا منصب نائب مدير المعهد الفرنسي بالقاهرة - في تصريح لعدد محدود من الصحفيين على هامش افتتاح منتدى الطلاب (اختر فرنسا) اليوم /السبت/ بمقر المعهد - إنه بالنسبة للطلاب في السنة الأولى بالجامعة يصل عدد المنح إلى عشرة للطلبة المتميزين، بالإضافة إلى أن فرنسا تخصص سنويا بالنسبة للطلاب الحاصلين على شهادات جامعية ما يقرب من خمسين خريجا يستفيدون من المنح المقدمة من الحكومة الفرنسية وهي منحة طهطاوي وإيفل.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بخصوص منح الدراسات العليا، أوضحت المسئولة الفرنسية أن سفارة فرنسا بالقاهرة بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية تخصص حوالي خمس منح دكتوراه لمدة عام في فرنسا.
وأضافت أنه بالنسبة لدرجة الدكتوراه أيضا فإن هناك 30 منحة سنويا لمدة تصل إلى 6 أشهر في فرنسا، وذلك في إطار برنامج يتم تمويله من جانب السفارة الفرنسية بالتعاون مع صندوق العلوم والتكنولوجيا.
وعما إذا كانت المنح وفرص الدراسة في فرنسا متاحة فقط أمام الطلبة من دارسي اللغة الفرنسية، أوضحت أن هناك أكثر من ١٦٠٠ برنامج تتم دراستهم باللغة الإنجليزية بالكامل في فرنسا بعضها على مستوى البكالوريوس والأغلبية للحصول على درجة الماجستير، وذلك في مجالات الأعمال والإدارة، والسياحة والفنادق، والعلوم، والبيئة، والزراعة والصناعات الزراعية، والحسابات التكنولوجيا، واللغات والآداب، الهندسة المعمارية، الفنون والتصميم.
وفيما يخص الإجراءات المطلوبة للحصول على هذه المنح.. أشارت إلى أن الأمر يتوقف على المؤسسات التعليمية المعنية ولكن في العموم فإن الطلاب الراغبين في التقدم ينبغي عليهم تقديم عدد من الأوراق من بينها شهادة الدرجات الخاصة بالشهادة الحاصلين عليها، إلى جانب صورة من السيرة الذاتية.
وبالنسبة للتسهيلات التي تقدمها فرنسا للطلاب الأجانب بشكل عام بما في ذلك المصريون، قالت إن الدولة الفرنسية تقوم بالعديد من الجهود لجذب واستقبال الطلبة الأجانب حيث تخصيص شعار "مرحبا بكم في فرنسا" للسماح للمؤسسات الجامعية بتحسين إمكانياتهم لكي تتسع للطلاب الأجانب ولاسيما من المصريين، موضحة أن المؤسسات الجامعية تبذل كثيرا من الجهد لجذب الطلاب للدراسة بها وذلك من خلال محاضرات باللغة الفرنسية وبرامج أخرى.
وقالت إن صفة الطالب ممن هم دون الثامنة والعشرين تسمح لهم جميعا بالحصول على النظام الصحي الفرنسي (التأمين الصحي) بنسبة 60% وهو أمر مهم للغاية.