لم يواجه كارلوس كيروش المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطني لكرة القدم أية أزمات فنية من حيث اختياراته ومفاضلاته لانتفاء القائمة الدولية وإقامة المعسكرات التى تسبق اللقاءات الهامة .. فهو جاد ومتخصص ومؤهل وعندما يتصدى لمثل هذه الأمور ينحى تمامًا العواطف والألوان والأسماء ويحتكم للعقل فقط .. ولذلك فلم يكن هناك أية مفاجأت عندما استبعد كل من مجدي قفشه ومحمد شريف من القائمة الدولية، لأن الاثنين يمران بحالة من التشتت والتوهان تجعلهما يهدران فرصا بالجملة وهما منفردين تماما بالمرمى .. وإذا كان الاهلى يضطر لإشراكهما فى رسمياته فإن ذلك يأتي لعدم توفر بديل كفء للدفع به بدلًا من أى منهما .. أما كيروش فلديه وفرة من البدلاء يعقد بينهم المقارنات والمفاضلات قبل اتخاذ قراره النهائي .

أازمة كيروش الحقيقية اًراها فى الحيرة التى تنتابه حاليا قبيل الإدلاء بصوته لاختيار وترشيح الأفضل من وجهه نظره لجائزة الكرة الذهبية والتى تحددها أصوات مدربى المنتخبات فى العالم .. ولن أكون قاسيًا فى الحكم على كيروش لو أنه لم يمنح صوته لصلاح مع أنه يشعر بحب وتعاطف الملايين بل المليارات من البشر فى أنحاء العالم مع حفيد الفراعنة وهذه النبتة الفنية العفية التى تبهر الجميع بسرعتها وقدرتها وموهبتها وإيجابيتها ، فإذا كان كيروش قد أمضى بالمحروسة عدة شهور فقط فإنه ينتمى للبرتغال  ورمزها رونالدو بكل حواسه وخلجاته وخلاياه .. كل ما يهمنى ألا تحدث مشكلة بين صلاح وكيروش كما حدث من قبل مع المدير الفنى الذى سبقه وانعكست اختياراته غضبا وألما على صلاح ابن مصر البار .