أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد اعمر أهمية دور الشباب في النهوض بمجتمعاتهم، منبها إلى أن الأمم تراهن على الشباب لما يمتلكه من طاق وحيوية فضلا عن دوره الفعال في تقدمها.
وشدد مدير (الألكسو) - خلال افتتاحه اليوم /السبت/ فعاليات (منتدى نواكشوط الأول للشباب) في نواكشوط، الذي تنظمه موريتانيا بالتعاون مع المنظمة - على أن المجتمع لا يكون قويا ولا يبنى إلا بشبابه، معربا عن أمله أن يحقق هذا المنتدى هدفه في صياغة استراتيجية وطنية للشباب.
وثمن مدير عام الألكسو، رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لهذا المنتدى، والذي يعد دليلا على دعمه للعمل العربي المشترك ولإدراك أهمية الشباب.
من جانبها، قالت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الرباط سناء علام، إن الشباب نال الحظ الأوفر من برامج المنظمة منذ إنشائها وحتى الآن، وذلك لضمان مشاركتهم في كل ما يعزز السلام والأمن في بلدانهم، مؤكدة مواصلة العمل مع الشباب ومن أجله في شتى المجالات، لبناء المستقبل، تماشيا مع أهداف التنمية 2030. بدوره، دعا المدير العام للمعهد الدولي للسلام التابع للأمم المتحدة، نجيب الفريجي، إلى تحقيق التكامل الإقليمي من خلال الثقافة، وذلك للإيمان الراسخ بأهمية الثقافة والشباب في عملية السلام والأمن العادلين، معربا عن استعداد المعهد للعمل المشترك على تحقيق هذا التكامل.
وقال وزير الثقافة الموريتاني المختار ولد داهي إن البلدان العربية تمتلك من خلال النسبة التي يمثلها الشباب من مجموع السكان، ثروة هائلة حين توضع في نصابها، ففي العالم العربي تربو نسبة الشباب على 30% وهو ما يمثل رأس مال مهم وإن كانت النسبة في موريتانيا 65% وهي أرقام كبيرة خصوصا حين نقارنها بالأرقام العالمية إذ تتجاوز نسبة الشباب في العالم 18%".
ويشارك 300 شاب في الملتقى الذي يهدف إلى تشخيص واقع الشباب الموريتاني وتقييم أدواره في مواجهة التحديات والمشاركة الفاعلة في النهوض بالمجتمع وتنميته، والنظر في القضايا التي تمس حاجيات هذا الشباب واستثمار طاقاتهم وتحفيز إبداعاتهم وتلبية طموحاتهم وخلق شراكة بين "الألكسو" وموريتانيا وتصميم استراتيجية وطنية، خاصة بالشباب تكون مخرجات المنتدى أساسا ومنطلقا لها.