الخميس 27 يونيو 2024

الثقافة العراقية تنعى رحيل الرسام «منصور بكري»

منصور بكري

ثقافة6-11-2021 | 20:11

بيمن خليل

نعت اليوم وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، رحيل الرسام العراقي الكبير منصور البكري، الذي توفياليوم، حيث أصدرَ وكيل الوزارة العراقية دكتور نوفل أبو ورغيف بيانًا باسم الوزارة ينعى فيه الراحل.

جاء في البيان :

بألمٍ وحزنٍ عميقين تنعي وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية رحيلَ رائدٍ آخرَ من رواد الصحافةِ العراقية وعلماً من أعلام ثقافة الأطفال أدباً وفناً وتجربةً ، فقد غيّبَ الموتُ حياةَ المبدع المخضرم الرسام المغترب الأستاذ (منصور البكري) الذي امتدَّ عطاؤهُ لأكثرَ من خمسينَ عاماً عاشَ فيها محلِّقاً في سماء الإبداع وكان عموداً شاخصاً من أعمدة مؤسسته الحميمة الأولى (دار ثقافة الأطفال) ليرحل مخلفاً إرثاً زاخراً بالحضور والمنجز والأعمال الإبداعية والفنية التي أغنت ثقافةَ الأطفال في العراق وتركت أثراً شاخصاً في ذاكرة أجيال متعاقبة من العراقيين .

رحلَ الرسامُ المتوهج والمبدعُ المضئ بعد رحلةٍ معطاء ظلَّ وفياً ومتألقاً على امتدادها ، منذ التحاقه بالعملِ في هذه الوزارة عام 1969 في مشواره الثريّ إلى جانب زملائِهِ الرواد من كتّاب ورسامي ومبدعي الرعيل الأول، فكان مخلصاً مؤثراً في إرساء الهوية الجمالية وترسيخها عبر المجلتينِ العراقيتينِ العريقتينِ (مجلتي والمزمار).

 لقد أسدلَ الموتُ الستار على مبدعنا الكبير بعد مشوارٍ حافلٍ في الوطن وفي الغربةِ على السواء، لم تتوقف عطاءاتُهُ حتى ساعاته الأخيرة، فعلى مدى أيامهِ الـ (40) الأخيرة في المستشفى رسم الراحلُ (40) لوحةَ بورتريه لشخصياتٍ فنيةٍ وثقافيةٍ وسياسيةٍ مختلفة، وكان يسعى لأن يجعلها (100) لوحةً بعد مغادرته مشفاه، استعداداً لمعرضه الفني الذي كان يتطلع لإقامته بداية العام القادم، لكن الوباءَ اللعين كان عائقاً أمام حلمهِ الأخير لينهي مسيرته الغنية قبل أن تكتملَ مواسمُ القطاف.

لروحهِ الرحمة والغفران ولمنجزهِ الخلود

ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان ..

وإنا لله وانا اليه راجعون .