ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي"فيس بوك" أن وقع شخص في مشكلة ونذر لله تعالى إن هو نجاه منها أن يصوم شهر رجب طول عمره، وظل يصوم هذا الشهر لمدة تسع سنين متصلة، والأن قد تقدمت به السن ويخشي ألا يتسطيع الوفاء بنذرة فيما بعد، فماذا يفعل؟

أوضحت دار الإفتاء، إذا نذر المسلم نذراً ولم يستطيع الوفاء به، او نذر نذراً ولم يسمه، فعليه في هذا الحاله كفارة يمين، ذلك لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من نذر ولم يسمه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذراً يطيقة فليفٍ» وهي على النحو التالى:

أولا: وجب عليه إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، ويكون ذلك فى حدود إستطاعته، وفقا لقول الله عز وجل ف بيان كفارة اليمين: «فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» موضحه بإنه يجوز أيضا أن يدفع قيمة الطعام أو الكساء إلى الفقير المحتاج.

ثانيا: العاجز عن إخراج الكفارة في هيئة طعام أو كساء للفقراء أو قيمة ذلك، فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإذا لم تستطع الوفاء بنذرك ولو بالتفريق في الأداء أو القضاء فعليك أن تُخرِج فديةً إطعامَ مسكينٍ عن كل يومٍ تركتَ صومَه إن كنتَ مُوسِرًا، فإن عَسُر عليك ذلك فيمكنك أن تَخرُجَ مِن نذرك هذا بكفارة يمين.