الإثنين 6 مايو 2024

تحذير مستشارة سابقة لترامب من "موت" الديمقراطية..أبرز اهتمامات الصحف البريطانية

الصحف البريطانية

عرب وعالم7-11-2021 | 10:21

دار الهلال

اهتمت الصحف البريطانية بعدة موضوعات من بينها تحذير مستشارة سابقة لترامب من "موت" الديمقراطية الأمريكية إذا عاد للرئاسة وكذلك مذبحة نفذها المتطرفون في مالي بالإضافة إلى وضع شركات التكنولوجيا العملاقة التي أصبحت "قوة غير خاضعة للمساءلة".

ونشرت صحيفة "صنداي تلجراف" حوارا حصريا مع المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيونا هيل، التي حذرت من أن الصبر تجاه بايدن بدأ في النفاد، وأن "الشعبوية" قد تعود إلى الولايات المتحدة.

وفي هذا الحوار، قالت فيونا هيل إن الخسارة المفاجئة للديمقراطيين لمنصب حاكم ولاية فيرجينيا إشارة تحذير من أن الولايات المتحدة جاهزة لعودة دونالد ترامب كرئيس مجددا، وقد يؤدي هذا إلى "موت" الديمقراطية الأمريكية.

كما قالت فيونا هيل، التي عملت كمستشارة سابقة لترامب لشؤون روسيا، في حديثها للـ"صنداي تلجراف": "ما حدث في فيرجينيا يعكس كيف أن الخطوط الزمنية السياسية للشعوب مضغوطة أو مقيدة جدا، فالشعوب ترغب في نتائج فورية، إذا لم يتمكن بايدن من تحقيق المطلوب، فإن ترامب سيعود على الأرجح، هذا إذا لم يتحقق شيء على الجانب التشريعي".

وجاء حديث فيونا قبل أن يُثني بايدن على تمرير مشروع القانون الخاص بالبنى التحتية، إذ وصف ذلك بالأمر "بالغ الأهمية"، فقد مرر الكونجرس مشروع القانون الخاص بخطة الإنفاق على البنى التحتية بقيمة تريليون دولار، لكن الديمقراطيين ما زالوا منقسمين حول مشروع الرئيس الخاص بالمجال الاجتماعي والمناخي.

وعلقت هيل على فوز الجمهوري جلين يونكين بمنصب حاكم ولاية فيرجينيا، بأن هذه النتيجة تظهر أن "الشعبوية ما زالت فاعلة في المجتمع الأمريكي".

وتابعت " لا أرى أي دليل على أن ترامب لن يترشح في انتخابات 2024، أعتقد أنه سيكون من الصعب عدم رؤيته يترشح".

إلا أنها حذرت من أن فوز ترامب بأصوات المجمع الانتخابي في عام 2024 بدون دعم الأصوات الشعبوية، سيؤدي إلى "لحظة انفجارية" للولايات المتحدة وهو ما قد يسفر عن عنف أهلي.

ورأت فيونا هيل أن "التأليب المتعمد للناس ضد بعضهم البعض يؤدي إلى المزيد من العنف الأهلي أيضا".

وتوقعت أنه في حالة عودة ترامب كرئيس، فإن الشعب الأمريكي سيبتعد عن العملية السياسية وسيفقد الإيمان بالنظام، "وستموت" الديمقراطية.

ونشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالا حول منطقة ميناكا في مالي، التي شهدت في أغسطس الماضي مذبحة على أيدى مسلحين متطرفين وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسين شخصا.

ونقل كيم سانجوبتا، مراسل الصحيفة، شهادات الناجين من المذبحة. فقد دخل المسلحون القرية مع الغسق على دراجاتهم النارية، وسُمع بعدها ارتفاع العويل مع خروج رصاصات من الكلاشينكوف لتردي الرجال قتلى في الشوارع. وبعدها بدأ المسلحون في الطرق على الأبواب، ليسحبوا من بداخلها على الأرض ثم يعدمونهم برشقات من نيران أسلحتهم.

وقص إبراهيم، البالغ من العمر 32 عاما والذي يعمل مزارعا، أنه لم يكن أمامه متسع من الوقت مع قدوم المسلحين إلى منزله، وحيث كان يحتسي الشاي رفقة صديقه يحيى، الذي رأي أنه ليس هناك مفر سوى الركض، وهو آخر ما قام به في حياته.

وقتل ما يزيد على 54 شخصا في بلدة أوتاغونا وفي ثلاث قرى مجاورة في مالي، لقد كانت من أكثر الحوادث وحشية في النزاع الدموي ضد المسلحين "المتطرفين" والمستمر منذ ثمانية أعوام. وأسفر هذا النزاع عن مقتل الآلاف واستدعى تدخل الأمم المتحدة والقوات الدولية بما فيها البريطانية.

وتشهد مالي والدول المجاورة في منطقة الساحل حركة تمرد، واتهم فصيل "داعش في الصحراء الكبرى" بالقيام بهذه المذبحة. وحقق هذا التنظيم وجودا قويا بجانب "جماعة نصرة الإسلام" المرتبطة بالقاعدة.

وقال إبراهيم في روايته عن المذبحة للإندبندنت : "كانت عائلتي بالخارج، وكنت خائفا جدا من أن يصيبهم مكروه. لكني كنت أعلم أني سأقتل في العراء، فعمليات القتل استمرت بدون توقف. ودعوت الله أن يحفظهم ويتمكنوا من الاختباء".

ووصف إبراهيم منفذي المذبحة، بأنهم ارتدوا ملابس سوداء، وغطوا وجوههم، وبدا أن عددا قليلا منهم كانوا من صغار السن. كما أنهم كانوا هادئين وهم ينفذوا عمليات القتل هذه. واستهدف المسلحون الرجال ومنهم طبيب وإمام البلدة.

واختتمت الصحيفة بالقول أنه لم يعرف السبب بشكل كامل، فقد قيل إن المذبحة نفذت بسبب إبلاغ أهالي القرى عن سرقة ماشيتهم من قبل الجماعات المسلحة، وقيل أيضا إن السبب هو أن الأهالي فشلوا في الالتزام بالنسخة المتشددة من الشريعة الإسلامية التي فرضها "المتطرفون".

ونشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقال رأي كتبه جون نوتون تحت عنوان "كيف يمكن أن نروض عمالقة التكنولوجيا الذين يتحكمون حاليا في بنية المجتمع".

واستهل الكاتب المقالة بالحديث بسخرية عن انخفاض عائدات سناب وفيسبوك وتويتر ويوتيوب، والتي خسرت في النصف الثاني من العام الجاري ما يقرب من عشرة مليارات دولار. ويذكر الكاتب أن القيمة السوقية لهذه الشركات في البورصة كبيرة للغاية، فعلى سبيل المثال تبلغ قيمة تويتر 44 مليار دولار وفيسبوك 930 مليار دولار.

وأوضحت الصحيفة كيف تمكنت شركة آبل في تخفيض عائدات أربعة من منافسيها لصالحها، بمقدار عشرة مليارات دولار، من خلال تعديل قدمته على تطبيقاتها يجبرها على أن تطلب الإذن لكي تراقب سلوك المستخدم، ووصف الكاتب الأمر بممارسة "قوة هائلة".

وتابعت قائلة إن المشكلة الكبرى التي لم تحل في زمننا، وهي كيف نتعامل مع القوة غير الخاضعة للمساءلة لشركات التكنولوجيا العملاقة، ونكبحها إن تطلب الأمر. كما أن الصعوبة تكمن في عدم وجود جهاز تنظيمي واحد لهذه الشركات لكي يحكم طرق الاستغلال التي تتبعها.

وتطرق المقال في حديثه عن شركة أمازون، وكيف أنها أصبحت جزءا حساسا من البنية التحتية للعديد من الديمقراطيات، فالأمر لا يتعلق باستلام طرود، ولكن عن إدارة الدول كما كُشف مؤخرا أن أجهزة الأمن البريطانية تعتمد على خدمات الحوسبة السحابية "كلاود" التي تقدمها أمازون.

واختتمت الصحيفة المقال، بأن أول شىء اعتاد قادة أي انقلاب ثوري فعله هو السيطرة على محطات التلفزيون المحلي، أما الآن فعليهم أن يؤمموا أمازون لتتحقق آمالهم.

Dr.Randa
Egypt Air