الجمعة 21 فبراير 2025

مقالات

روائع الآثار المصرية فى المتاحف العالمية (40)

  • 7-11-2021 | 12:28
طباعة

تمثال مجموعة حجرى – متحف بروكلين

 

يقع هذا المتحف فى ضاحية بروكلين بمدينة نيويورك، ويعتبر ثانى أكبر متاحف هذه المدينة الكبيرة بعد متحف المتروبوليتان، وواحد من أكبر متاحف الولايات المتحدة الأمريكية، وافتتح هذا المتحف للجمهور عام 1897م.

ويعتبر المتحف أحد المعاهد الرئيسية للفن فى العالم، ويحتوى على مليون ونصف المليون من المقتنيات الفنية المتنوعة والتى تمتد تاريخياً من الحضارة المصرية القديمة إلى الفن المعاصر.

والمتحف يشغل مساحة قدرها 52 ألف متر مربع، ويشغل نحو ربع مساحة بلدة مينهاتن. وهو مجاور للحديقة النباتية فى بروكلين Brooklyn Botanic Garden ومنتزه Mount Prospect Park والفرع المركزى لمكتبة بروكلين العامة Brooklyn Public Library The Central Branch of.

ويتميز المتحف بثرائه البالغ من اللوحات الفنية التى ترجع إلى القرون الـ17، والـ18، والـ19، والتى تنتمى إلى مدارس فنية مختلفة. بالإضافة إلى أعمال فنية عديدة لفنانيين معاصرين. وجميع هذه المقتنيات الفنية تجسد الموروث الحضارى والثقافى لحضارات وثقافات العالم المختلفة.

وفى عام 1997 تم تغيير اسم المتحف من متحف بروكلين إلى اسم متحف بروكلين للفن Brooklyn Museum of Art. وفى عام 2..4 أعلن المتحف عودته إلى الاسم السابق.

 

يحتوى المتحف يحتوى على مجموعة كبيرة ورائعة من الآثار المصرية التى بدأ بجمعها بداية القرن العشرين عن طريق الشراء، مثل المجموعة التى جمعها Armand de Potter عام188. أو من خلال أعمال الحفائر والتنقيب. وفى الفترة بين عامى 19.6-19.8 مول المتحف بعثة للتنقيب فى مناطق عديدة بجنوب مصر وعادت بعدد هائل من الآثار المصرية ذات القيمة التاريخية والفنية العالية. والمتحف أيضاً دعم مؤسسة الآثار البريطانية المعروفة باسم The Egypt Exploration Society والتى عن طريقها حصل على العديد من القطع الأثرية التى اكتشفتها فى مصر والنوبه.

وبين عامى 1916-1947 حصل المتحف على مجموعة هامة من الآثار المصرية كان قد جمعها عالم الآثار المصرية الامريكىCharles Edwin Wilbour (1833–1896) . وبالاضافة إلى مجموعته الأثرية فإن ورثته فد أهدوا إلى المتحف مكتبته التى شملت عدد كبير من الكتب والدوريات العديدة فى علم المصريات وتعتبر واحدة من أفضل المكتبات المتخصصة فى المصريات فى العالم. كما تبرعت ورثته بمبلغ من المال خصص لفتح قسم لدراسة الفن المصرى القديم.

وهذه المنحة المالية مكنت المتحف من شراء مجموعة تزيد عن ألفين قطعة من الآثار المصرية عام 1948 من The New-York Historical Society.

ومنذ ذلك الحين ومن خلال الشراء والهبات استمر المتحف فى تنمية المجموعة المصرية من الآثار التى يمتلكها والتى تشمل الآن تشكيلة كبيرة من الآثار المصرية المتنوعة مثل الأحجار والأخشاب والبردى والفخار والتوابيت والنقوش الجدارية وغيرها، من العصور التاريخية المختلفة لمصر التى تشكل امتداد تاريخى يصل إلى أربعة ألاف عام، بداية من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر البيزنطى والقبطى. ومنذ عام 1976 وللمتحف بعثة للتنقيب بالاقصر. والمجموعة المصرية بالمتحف معروضة فى الدور الثالث ومنها أجمل القطع المصرية النحتية فيها: تمثال من الحجر الجيرى الملون يمثل الكاتب "نى كا رع" جاساً بين زوجته وابنه، وكان يعمل كاتباً قى صومعة الغلال ويرجع إلى عصر الأسرة الخامسة، الدولة القديمة حوالى 2455-235. ق.م.

التمثال من تماثيل المجموعة، التى تتضمن أكثر من فرد، ويشمل ثلاثة أفراد، وهم: الزوج الذى يجلس على كرسي، بنقية قصيرة وشعر مستعار، ويلون بدنه باللون البنى المحمر، باسطاً يده اليسرى بينما يقبض يده اليمنى على ساقيه، وعلى يساره زوجته التى تقف بشعرها المستعار وردائها الأبيض الطويل، تلف ذراعها اليمنى خلف ظهره لا يبدو منها سزة اصابع يدها على كتفه الأيمن، بينما يتدلى ذراعها الأيسر بجوارها ملتصقا بجسدها، وعلى يمكن الزوج يوجد تمثال الأبن فى صورة طفل عار، وضفيرة تتدلى على كتفه الأيمن، بينما يضع سبابة يده اليمن فى فمه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة