الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

مؤتمر الأزهر يوصي بإنشاء هيئة علمية لمعالجة تحديات الأمة الإسلامية

  • 7-11-2021 | 14:57

مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية

طباعة
  • أمين حسام

أوصي المشاركون بالمؤتمر الدولي "الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء مناقشات الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيبِ شيخ الأزهر الشريف وتصريحاته " بإنشاءُ هيئةٍ علميةٍ رسميةٍ من علماءِ الأزهرِ الشريفِ، تقومُ برصدِ التحدياتِ والمشكلاتِ التي تواجهُ الأمَّةَ الإسلاميةَ، وتُعْنَى بإيجادِ الحلولِ المناسبةِ لها، والتفاعلِ معها، والعملِ على معالجَتِها بطريقةٍ موضوعيةٍ.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية وافتتحه رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد حسين، والمحرصاوي، وشهده الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، وشغل رئاسته عميد الكلية الدكتورة إيمان الشماع ومقرره الدكتور محمد حسن قنديل.

 

وطالب المشاركون بالاهتمامُ بالتحدياتِ المرتبطةِ بالتطرفِ الفكريِّ، الداعي إلى العنفِ والإرهابِ، وتطويرِ خُطَطِ العملِ، وآلياتِ المواجهةِ الموضوعيةِ لهذا التَّطَرُّفِ على كافةِ المستوياتِ، وشددوا على ضرورة الاهتمامُ بالتحدياتِ ذاتِ الصِّلَةِ بالفتوى، واتخاذِ كافَّةِ الإجراءاتِ الدَّاعِمَةِ للاقناعِ بضرورةِ العودة إلى منابعِ العلمِ الصَّافِي في الأزهرِ الشريفِ، وتعزيزُ الثقةِ بالمؤسساتِ الدينيةِ والعلميةِ الرسميةِ في الدولةِ المصريةِ؛ تجنبًا لفوضَى الفتاوَى، وما يترتبُ عليها مِن تَطَرُّفٍ فِكريٍّ يُفسدُ المجتمعاتِ.

 

ونوه الباحثون خلال فعاليات المؤتمر إلى أهمية تقديمُ الدَّعمِ الكاملِ لبيتِ العائلةِ المصريةِ، وتطويرُ أدائِه، واستحداثُ آلياتٍ جديدةٍ للتوسعِ في أنشطتِه وفَعَاليَّاتِه؛ ترسيخًا لمفهومِ الوحدةِ الوطنيةِ، وغرسًا لِقِيَمِ المُواطنةِ واحترامِ الآخرِ، والحفاظ على وحدةِ النسيجِ الوطنيِّ المصريِّ.

 

وطالبوا بإيجاد منافذَ قويَّةٍ للتواصلِ معَ المؤسساتِ الإعلاميةِ الوطنيةِ؛ للتعريفِ بالمؤسساتِ الدِّينيَّةِ الرَّسميَّةِ في مِصرَ، ودَورِهَا في إرساءِ دعائمِ الإسلامِ الصحيحِ، معَ إعلامِ المواطنينَ بمواقعِهَا الإلكترونيةِ، والجغرافيةِ في مختلفِ المحافظاتِ، ووسائلِ التواصلِ معها، وأبرزِ الخَدَماتِ التي تقدمُها للجمهورِ؛ لتكونَ وِجهتَهم الوحيدةَ في كافةِ أسئلتِهم الشَّرعِيَّةِ؛ سدًّا للمنافذِ التي يتسلَّلُ منها أتباعُ الجماعاتِ المتطرفةِ.

 

ولفتوا إلى ضرورة دَعمُ إذاعةِ القرآنِ الكريمِ، والتوسعُ في إطلاقِ القنواتِ الفضائيةِ المُتَخَصِّصَةِ في نشرِ الثقافةِ الوسطيةِ للإسلامِ؛ والتَّصدِّي لأدعياءِ العِلمِ الشرعيِّ مِمَّن يتصدرون للفتوَى عبرَ وسائلِ الإعلامِ المُوَجَّهَةِ، معَ دعوةِ الأزهرِ الشَّرِيفِ لإطلاقِ قناةٍ باسمِه، يُشرِفُ عليهَا علماؤُه، تقدِّمُ محتوًى هادفًا، ومادةً إعلامِيَّةً جاذِبَةً للمُشاهِدِ، مع الاستعانة بالخبراتِ الإعلاميِّةِ المُتَمَيِّزَةِ.

 

وأكدوا على الحاجة إلى التوسُّعُ في إنشاءِ المواقعِ الدعويةِ الإلكترونيةِ المتخصصةِ، والتي تُعنَي بمواجهةِ الأفكارِ المنحرفةِ، والرَّدِّ على الشُّبُهاتِ المثارةِ حولَ الإسلامِ، فِي ظِلِّ المؤسساتِ الوطنيةِ المصريةِ.

 

ولفتوا إلى ضرورة المبادرةُ لتحديدِ آلياتٍ واضحةٍ، ووسائلَ مُحَدَّدَةٍ، وتوقيتاتٍ زمنيَّةٍ لتجديدِ الخطابِ الدينيِّ، بما يتفقُ وتوجهاتِ الدولةِ المصريةِ، معَ تحقيقِ التوازنِ الكاملِ بينَ الحفاظِ على ثوابتِ الدِّينِ ومراعاةِ ظروفِ العصرِ وواقعِ الناسِ، في ظِلِّ دعوةٍ متجددةٍ للعلماءِ والباحثينَ بتطوير أدائهم خاصة في التعاملِ مع القضايا المعاصرةِ، والحرصِ على عقدِ البرامجِ التدريبيةِ اللازمةِ ، في ضوءِ مقترحٍ بوضعِ معجمٍ خاصٍّ بمفرداتِ تجديدِ الخطابِ الدينيِّ المعاصرِ، وتخطيطِ منهجٍ علميٍّ دقيقٍ لدراسةِ هذه المفرداتِ بخصائِصِها.

 

وطالبوا بالاهتمامُ بتراثِ أُمَّتِنا العظيمِ، والحفاظُ عليهِ بقدرِ الطَّاقةِ، مع تنقيتِه مِن كافَّةِ الشوائبِ التي قد يسِيءُ البعضُ توظيفَها لتحقيقِ أغراضٍ مُعَيَّنَةٍ، والعملُ على تقريبِ كتبِ التراثِ الدِّينيِّ للناشئةِ والطلابِ – بوصفِها الملاذَ الآمنَ للعقيدةِ الصحيحةِ –، وتفعيلُ مركزِ تحقيقِ التراثِ بالجامعةِ، من خلالِ عقدِ الدوراتِ العلميةِ المتخصصةِ في فَنِّ التحقيقِ، والمراجعةِ الدَّقيقَةِ لما تَمَّ تحقيقُه مِن كتبِ التراثِ بطرقٍ غيرِ منهجِيَّةٍ.

 

ودعا المشاركون إلى إطلاقُ مشروعِ التحديثِ الشاملِ في نظامِ التعليمِ بالأزهرِ الشَّريفِ، والعنايةُ بالإخراجِ الفنيِّ المتميزِ للمقرراتِ الشرعيةِ والعربيةِ بما يتواكبُ وثورةَ الطباعةِ في عصرِنَا، مع عدمِ إغفالِ التعليمِ الإلكترونيِّ ولو بصورةٍ تدعيميَّةٍ.

 

ولفتوا إلى أهمية إقامةِ شراكةٍ علميةٍ بينَ الأزهرِ وغيرِه مِن المؤسساتِ التعليميةِ المِصرِيَّةِ؛ لنشرِ الثقافةِ الإسلاميةِ بالقدرِ الذي يَعصِمُ شبابَنا مِن الوقوعِ في براثنِ الجماعاتِ المتطرفةِ، والأفكارِ الشاذَّةِ والمنحرفةِ، وذلكَ مِن خلالِ التوسعِ في عقدِ النَّدواتِ والمحاضراتِ واللقاءاتِ الدينيةِ، وإضافة مقررٍ للثقافةِ الإسلاميةِ بالجامعاتِ المصريةِ، يقومُ بتدريسِه أساتذةُ جامعةِ الأزهرِ الشريفِ.

 

ونوه المشاركون بضرورة إقامة وتفعيلِ شراكةٍ علميةٍ بينَ الأزهرِ ووزارةِ الشبابِ، وتكثيفُ برامجِ التوعيةِ الدينيةِ في كافَّةِ التجمعاتِ الشَّبَابِيَّةِ؛ والعملُ على ترسيخِ القيمِ الأخلاقيةِ والاجتماعيةِ والوطنيةِ في نفوسِ شبابِنا، وتحصينُهم فكريًّا لمواجهةِ التحدياتِ المعاصرةِ.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة