الأحد 2 يونيو 2024

افتتاحية صحيفتين إماراتيتين.. نحو كوكب آمن

الصحف الإماراتية

عرب وعالم8-11-2021 | 09:44

دار الهلال

 قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان " نحو كوكب آمن "، إن: قمة جلاسكو هذا العام قدّمت نسخة مختلفة عما سبقها، إذ إنها أصبحت أقرب لهواجس البشر إزاء التغيّر المناخي وتداعياته. ففي هذه القمّة ثمّة تعهّد أيدته دولة الإمارات في رسالة قوية مفادها التناغم بين الحفاظ

على الطبيعة وتحقيق التنمية الاقتصادية، الأمر الذي يتماشى مع نهج الإمارات في العمل من أجل البيئة وتحقيق استدامتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وهذه قيمة غرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأوضحت أن هذا التعهد الذي أيدته كذلك المفوضية الأوروبية و92 دولة من مختلف مناطق العالم يتضمّن التزامًا باتخاذ إجراءات عاجلة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على كوكب الأرض، والعمل بشكل جماعي لتحقيق نتائج إيجابية للطبيعة والمناخ، والإدارة الفاعلة للمحميات كونها جزءًا من الحلول للمشكلات البيئية.

وأضافت أن الإمارات باعتبارها عضوًا فاعلًا في الأسرة الدولية، ويؤخذ بالاعتبار رأيها في المناسبات الكبيرة، تؤكد الحاجة لمعالجة تحديات فقد التنوع البيولوجي والتغيّر المناخي، بالإضافة إلى أهمية حشد الجهود لإيجاد حلول مزدوجة تحافظ على البيئة وتعزز من العمل المناخي في آنٍ واحد، وأن مواءمة أجنداتنا تعد السبيل الوحيد لمواجهة فقد التنوع البيولوجي والحد من تداعيات التغير المناخي واتخاذ خطوات جماعية فاعلة تهدف إلى حماية كوكبنا وضمان مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والقادمة.

وأوضحت أن إدراك الإمارات الدور المهم الذي تلعبه المحميات الطبيعية في حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي، والحد من مسببات التغير المناخي والتكيف مع تداعياته، هذا الإدراك ليس تعبيرًا عن حالة نظرية ومجردة، بقدر ما هو حالة واقعية، إذ إن دولة الإمارات تمتلك 49 محمية طبيعية، أي ما يعادل 15.5% من مساحتها الإجمالية.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه ومن هذا المنطلق، فإن تأييد دولة الإمارات «تعهد القادة تجاه الطبيعة»، يجسّد التزامها الواعي أن تكون جزءًا من منظومة فاعلة دوليًا تأخذ الخطوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة ووضع الطبيعة والتنوع البيولوجي على طريق التعافي وجعل الكوكب بيتًا أكثر صحة وأمانًا للحياة.

 وقالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها تحت عنوان "محاولة اغتيال العراق" إن: محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بواسطة طائرة مسيرة، لا تستهدفه في الحقيقة كشخص فقط، إنما تستهدف اغتيال العراق، وإدخاله مجددًا في أتون الحرب الأهلية، وإثارة فتنة لا تبقي ولا تذر، وتقضي على ما تبقى من عافية لهذا البلد العربي المنكوب بسياسييه ومعظم أحزابه وميليشياته، من جراء بلاء الطائفية والمحاصصة الذي زرعه الاحتلال الأمريكي، واستهوى بعض القوى التي اعتبرته مغنمًا لا تتنازل عنه، ووسيلة تمارس من خلاله كل أساليب الهيمنة والسيطرة والفساد.

وأضافت أن تبادر دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وبما يتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتعرب عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، إنما تعبر بذلك عن حقيقة ساطعة، وهي أن كل عمل إرهابي هدفه ضرب الأمن والاستقرار، وإثارة الفتن، لأنه ينطلق أساسًا من مفهوم يتعارض مع كل دين أو قيمة أخلاقية وإنسانية.

ومن هذا المنطلق أيضًا جاءت الإدانات الواسعة من مختلف الدول العربية ودول العالم لهذه المحاولة.

وأكدت أن الذي دبر وخطط ونفذ هذا العمل الإرهابي لا يريد خيرًا للعراق بالتأكيد، وهو متربص للانقضاض عليه، مستغلًا الأزمة السياسية المستفحلة من جراء الانتخابات الأخيرة التي لم ترق نتائجها لقوى سياسية اعتبرتها «مزورة»، وهددت بالويل والثبور إذا لم يتم تعديل النتائج لصالحها أو إجراء الانتخابات من جديد. هذه القوى التي ترفض الالتزام بالخيار الشعبي، وبأبسط أسس الديمقراطية، إما هي شريكة بما حصل أمس، وإما هي فتحت الباب على مصراعيه للقوى الظلامية المتربصة بالعراق، وما زالت تشكل خطرًا داهمًا عليه، وهي لا تتواني عن القيام بأعمال إرهابية في غير مكان داخل العراق، باستهداف المدنيين وقوات الأمن والمنشآت الاقتصادية وأبراج الكهرباء.

وأوضحت أن رد فعل الكاظمي على محاولة اغتياله، تجاوز شخصه، مؤكدًا بدوره أن "الصواريخ لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق، ووضع القانون في نصابه".و في حين وصف رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر محاولة الاغتيال ب «الإرهابية»، وهي «استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة».

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن: لعل هذه المحاولة الإرهابية تفتح أعين العراقيين وتبقيهم في حالة يقظة وحذر تجاه ما يهدد وطنهم من مخاطر تريد للعراق أن يتذرر، ويدخل في نهر من الدم، أو أن يتحول إلى لقمة سائغة في أشداق المتربصين به شرًا والطامعين بثرواته. إذ يكفي ما أصاب العراق طوال سنوات النار والدم والدمار، وهو لمّ يزل يعاني نتائجها وآثارها.