قال الدكتورة وفاء علي، المحلل الاقتصادي وخبيرة أسواق الطاقة، إن تقرير فيتش يأتي محاكيا عن مستقبل الطاقة المتجددة في مصر خلال الـ 10 سنوات القادمة ليعكس خارطة الطريق التي وضعتها مصر، ورتبت فيها أولوياتها مما ساعدها على تحقيق أحلامها سريعا في مجال الطاقة لتدخل نادى الكبار للطاقة من أوسع أبوابه، ورسمت استراتيجية واضحة المعالم سواء في الوقت الراهن أو حتى ٢٠٣٠.

وأضافت في تصريحاتها لـ"دار الهلال" أن التقرير أوضح أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر تمثل فرص استثمار واعدة في إطار تعزير مصر لدورها كمركز إقليمي للطاقة، وتعمل مصر علي توفير أمن الطاقة في المنطقة بأسرها، ولذلك من المتوقع ظهور العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع نقل الطاقة وتوزيعها في الأعوام القادمة.

وأوضحت "وفاء علي" أن الدولة تسعى إلي تنويع مصادر الطاقة المتجددة والتوسع فيها والترشيد في استخدام الطاقة التقليدية ودخول أعضاء جدد في أسرة الطاقة المتجددة، ألا وهو الهيدروجين الأخضر ليلحق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية مصر.

وتابعت: هناك نقطة هامة يجب أن نلقي عليها الضوء، أن مصر تحظي بميزة تفاضلية وهي قدرتها علي التصنيع المحلى في مختلف مراحل سلسلة القيمة لمصادر الطاقة المتجددة، أيضا مايمكن أن نلقي عليه الضوء استكمالا للتقرير، هو أن مصر لديها جاهزية الظروف التمكينية لتطوير المصادر المتجددة بمشاركة كل القطاعات التنموية في الدولة لتظل رقم مهم في معادلة الطاقة الدولية وفاعلا قويا في استراتيجيات التكتلات الاقتصادية اعتمادا على الإدارة الرشيدة والحوكمة والبحث الدائم عن القيمة المضافة لهذا الملف الهام. 

وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، قد أصدر عدده الدوري من سلسلة اتجاهات محلية، والذي يتنـاول فيه التقريـر الصـادر عـن وكالـة "فيـتش" حول توقعات سـوق الطاقة فـي مصر على مدار الـ١٠ أعوام القادمة. 

وتوقع التقرير أن يشهد قطاع الطاقة في مصر نمواً مستمرًا خلال العقد القادم، فـي ظل دخول العديد من محطات الطاقة الحرارية، والشمسية، وطاقة الرياح حيز العمليات التجارية، مضيفاً أنه من المحتمل أن تعتمد مصر بشكل رئيس على الطاقة الحرارية في الفترة الحالية وحتى عام ٢٠٣٠، وتشكل الطاقة المولدة من الغاز الطبيعي أغلبية الطاقة الحرارية المولدة خلال الوقت الراهن.