حذرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية من تناول الزيوت المهدرجة، وقالت إنها عبارة عن مكون كيميائي يساعد على حفظ الأطعمة المصنعة ويؤدي إلى أمراض قلبية.
الزيوت المهدرجة هي زيوت نباتية يتم تحويلها إلى سمن نباتي أو زبدة صلبة، عن طريق عملية كيميائية يتم فيها إضافة ذرات الهيدروجين إلى تلك الزيوت مع عامل محفز كالنيكل، فتُنتج الدهون المتحولة.
ومن الزيوت النباتية التي يتم تحويلها: زيت الزيتون، دوار الشمس، فول الصويا، الكانولا، زيت النخيل، وبذرة القطن.
وهناك نوعان من عملية الهدرجة: هدرجة جزئية وهدرجة كلية، والجزئية يتم فيها تحويل الزيوت إلى قوام شبه صلب يمكن التحكم بخصائها لتصنيع منتجات مختلفة، والهدرجة الكلية تكون مشبعة تمامًا، لتصبح صلبة في درجة حرارة الغرفة.
وتتواجد الزيوت المهدرجة في المخبوزات المصنعة والمعبأة مثل البسكويت والكيك والفطائر والبيتزا المجمدة، السمن النباتي(المارجرين)، المعجنات الجاهزة، والسناكس والوجبات الخفيفة، وذلك لأنها تكون رخيصة الثمن.
وتقتصر فوائد استخدمها للشركات المصنعة للمواد الغذائية فقط، حيث تكلفتها أقل وتحافظ على صلاحية المنتجات لأطول مدة، حيث إن الأطعمة المحضرة بالزيوت المهدرجة يمكن حفظها عن الزيوت الطبيعية لأطول فترة، ودون الحاجه إلى ثلاجة.
والجدير بالذكر أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية منعت مصنعي المواد الغذائية من إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى مخاطرها ومنها: ارتفاع مستويات السكر في الدم، وزيادة المؤشرات الإلتهابية في الجسم، بالإضافة إلى أنها تسبب الإصابة بأمراض القلب كمرض القلب التاجي،و الإصابة بالسرطان، وزيادة معدلات السمنة في الجسم .
وفي عام ٢٠١٥م ذكرت إدارة الغذاء والدواء أن عملية إزالة هذه الزيوت من الأطعمة تساهد في منع تطور آلاف النوبات القلبية كل عام.