السعي في سبيل الله والاستقامة على منهجه من أسباب دخول الجنة ، فكل شيء له خصائص فريدة تميزه ، والقلب السليم أيضا له علامات تميزه عن غيره.

علامات القلب السليم:

أن يخلو القلب من الاخلاق السيئة الذميمة، والا يحمل الضغينة والبغض بداخله، لذا لا تدع قلبك يتحرر من الإدانة، والأخلاقية بسبب كراهيتك الداخلية للآخرين، وأن يكون القلب دائم الرضا بقدر الله وقضائه، في شئونه الانسانية، وأن يعلم القلب بحاله داخل الدنيا، وأن يكون دائم التعلق بالاخرة، فيعرف أن الدنيا ما هي الا محطة وتنتهي، وأن يكون القلب سعيدا سعيدا بالقرب من الله، وأن يكون صاحبه دائم التوكل على الله، ولا يشعر بالاطمئنان الا في رحاب الله وقربه.

وأيضا أن يكون القلب دائم الذكر لله سبحانه وتعالى، وأن يكون لسانه معطرا بالصلاة على نبيه، محمد صلى الله عليه وسلم، أن يشعر القلب بحالة من الحزن والضيق والكدر، وذلك في حالة اذا مر يوم من الايام دون ذكره لله او قراءة القران، والقلب السليم أيضا يسعى دائما بلرضاء الله سبحانه وتعالى، كما يكرس كل جوارحه لله تعالى، والقلب السليم هو الذي لا يرتاح الا اذا بدا اليوم باداء الصلاة، كما لا يفوت فرض من فروض الله، ويشعر بالسعادة والفرح والسكينة لادائها.

وعندما يكون القلب دائما مايتألم عند ارتكابه للذنوب والمعاصي، حتى لو كان الذنب الذي اقترفه صغير، والقلب السليم يكون همه دائما هو اتقان العمل، والاجادة في اداء وظائفه، والقلب السليم هو الذي يعلم أن يوم الساعة قادم لا محالة ويؤمن بوجوده، والقلب السليم لا يؤذي ولا يكون سببا في احزان ما حوله.

 كيف تتم سلامة القلب

يجب ان نعلم جميعا أ أأن، لا تتم للقلب سلامته مطلقا ان لم يسلم من خمس صفات

اسوأ صفة يمكن ان يتصف بها القلب هي الصفة الأولى: صفة الشرك بالله، لان الشرك هو نقيض التوحيد

الصفة الثانية: هي أن يحب القلب البدع ، وذلك لان البدع تخالف السنة وتعاليم الله ورسوله.

الصفة الثالثة: التي يمكن ان يبتلى بها القلب هي الشهوة، وما اقبحها من صفة لانها تخالف الأمر.

الصفة الرابعة: هي قلب يتبع الهوى لأن الهوى ضد التجريد.

الصفة الخامسة: هو قلب غافل عن الله، والقلب الغافل يناقض الذكر.