قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العودة للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، جاء بناءً على رغبة من واشنطن، بعدما توقف منذ عام 2015 حتي الآن.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه في اللقاءات الأخيرة لوزير الخارجية سامح شكري مع وزير الخارجية الأمريكي أعرب عن رغبته في استئناف عقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي وذلك لبحث عده ملفات مهمة، منها الملف الأول بطبيعة الحال هو العلاقات الثنائية التي تشمل موضوعات كثيره من تعاون في المجال العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب.
وتابع: مع بدء الحوار الاستراتيجي تم استئناف المناورات المشتركة الأمريكية المصرية بعد أن توقفت عده سنوات، أيضا هناك التعاون في المجال الاقتصادي فمصر تعمل على زيادة الصادرات المصرية إلي الأسواق الأمريكية، أيضا زيادة الاستثمارات الأمريكية لأنها مازالت دون المستوي المتوقع حيث كان هناك أحاديث كثيره بين أعضاء المجلس المصري الأمريكي لرجال الأعمال، ولقاءات مشتركة سواء في القاهرة أو واشنطن عن الاستثمارات والمجالات المتاحة في مصر فمصر لديها مجالات واعدة جدا ولكن أمريكا اقتصرت على عده جوانب محدده منها الطاقة والبترول.
وأضاف أن هناك التعاون في المجال الصحي فالولايات المتحدة تساهم مع مصر لمكافحة وباء كورونا على جانب التعاون الآخر في هذا المجال، إلي جانب التعاون العلمي والثقافي هناك أيضا مسالة حقوق الإنسان، وقد شرح سامح شكري أن مصر اتخذت إجرائين مهمين في الفترة الأخيرة أولهم أطلاق استراتيجية حقوق الإنسان في مصر وثانيهم وقف العمل بقانون الطواري، وسيتبعهم إجراءات أخري تؤدي إلي مزيد من التحسن في أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
وأشار إلى أنه يأتي بعد ذلك الملفات الإقليمية والدولية، دور مصر في عملية إرساء السلام في المنطقة، كما أن مصر تعد مركز استقرار في منطقة شرق الأوسط، دور مصر في الصراع العربي الإسرائيلي والمساعي في قضية تبادل الأسري، وأيضا ملف الأزمة الليبية وتداعياتها وقضية خروج المرتزقة المسلحة في ليبيا وأيضا مشكلة سد النهضة فكان هناك توافق كبير بين الآراء وتقارب في وجهات النظر.