يسعى مجلس الشيوخ في تشيلي بعملية عزل رئيس البلاد عقب اتهامات بمخالفات مالية كانت تلاحقه.
وبحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء ستتقدم عملية عزل الرئيس التشيلي، سيباستيان بينيرا، بشأن مزاعم حدوث مخالفات في بيع شركة تعدين إلى مجلس الشيوخ بعد موافقة أغلبية النواب في مجلس النواب في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
وذكرت الوكالة أن المناقسة استغرقت ما يقرب من 22 ساعة، ثم مر التصويت على المضي قدمًا مع الحد الأدنى المطلوب من 78 صوتًا، مقابل 67 ضد وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت. وسيتطلب قرار العزل لتنفيذه في مجلس الشيوخ التصويت بثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 43.
أوراق باندورا تورط الرئيس
تأتي إجراءات المساءلة ضد الرئيس التشيلي بينيرا بعد ظهور تفاصيل جديدة حول الصفقة في تسريب أوراق باندورا، وهو تسريب ضخم للوثائق التي كشفت عن معاملات خارجية شملت شخصيات سياسية وتجارية عالمية.
ومن بينها وثائق يبدو أنها تحدد الخطوط العريضة لصفقة تنطوي على بيع منجم دومينغا عام 2010، وهو مشروع مترامي الأطراف للنحاس والحديد في تشيلي.
وفي ذلك الوقت، كان بينيرا، رجل الأعمال الملياردير، في سنته الأولى من ولايته الأولى في المنصب.
وأثار التسريب الجدل في تشيلي لأنه أشار إلى أن الصفقة، التي تضم شركة مرتبطة بعائلة بينيرا، كانت متوقفة على بيئة تنظيمية مواتية. سبق أن تم فحص البيع ورفضه من قبل المحاكم في عام 2017.
رفض الاتهامات
ورفض بينيرا، وهو سياسي من يمين الوسط سينهي ولايته كرئيس في أوائل العام المقبل، الاتهامات وقال إن جميع تفاصيل العقد موجودة في الملف الذي تمت مراجعته مسبقًا وأنه لم يتم العثور على أي مخالفات.
ويأتي الجدل قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 21 نوفمبر، حيث يتقدم المرشح اليميني خوسيه أنطونيو كاست في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات قبل غابرييل بوريك اليساري. وبينيرا ليس مرشحًا في تلك الانتخابات.