بدأ وزير الشؤون الخارجية في حكومة طالبان، زيارة إلى باكستان اليوم الأربعاء، لبحث العلاقات التجارية وغيرها من الروابط مع سعي طالبان لنيل الاعتراف الدولي، ورفع تجميد أصولها بما يحول دون وقوع البلاد في أزمة اقتصادية.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، سيرأس وفدًا إلى إسلام اباد لبحث "العلاقات الباكستانية الأفغانية مع تركيز خاص على تعزيز التجارة وتسهيل التنقل عبر الحدود والروابط البرية والجوية والتواصل بين الشعبين والاتصال الإقليمي".
ورغم أن باكستان لم تعترف رسميًا بإدارة طالبان التي استولت على الحكم في أغسطس الماضي، فإن لها روابط قديمة مع الحركة، لكن إسلام اباد تنفي رسميًا اتهامات حكام أفغانستان السابقين، وحلفائهم الغربيين بدعم طالبان في الحرب التي استمرت 20 عامًا.
وطالبت باكستان بالسماح بتدفق مساعدات التنمية على أفغانستان وإلغاء تجميد مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني للحيلولة دون الانهيار الاقتصادي لجارتها.
ورغم أن العلاقات بين طالبان وباكستان جيدة بشكل عام، فإن بينهما مشاكل بينها تعليق شركة الخطوط الجوية الباكستانية، في الشهر الماضي عملياتها من كابول بعد أن اتهمت مسئولي طالبان بالتدخل.
واشتكى التجار من إغلاق بعض المعابر على حدود البلدين بشكل منتظم، ما يعطل تدفق البضائع.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن زيارة هذا الأسبوع تأتي متابعة لأخرى لوزير الخارجية في الشهر الماضي لكابول، وركزت على تسهيل حركة التجارة بين البلدين، وغيرها من القضايا.