قال حازم حسانين محاضر بكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بالجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن تغييرشركة "فيسبوك" إلي اسمها الجديد "ميتا" له العديد من الجوانب، منها الاقتصادية والسياسية، والذي يدفع بعض الشركات إلي تغيير اسمها هو ارتباط اسم الشركة بعدد من الاثار السلبية سواء كانت الاجتماعية والثقافية، تتعلق بخصوصية البيانات وخصوصية التعامل، وأن المستهلك للخدمة قد تكون علاقته مع العلامة التجارية علاقة سلبية واعتقاده بأن الشركة تدخل في خصوصياته.
وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لبوابه "دار الهلال" أن شركة فيسبوك ستتأثر اقتصاديا باعتبارها شركة رائدة وشركة سوقية كبيرة وقادرة علي السيطرة علي السوق الإلكتروني الكبير جدا، لافتا أن تغيير اسم الشركة سوف يؤثر اقتصاديا عليها سواء بالإيجاب أو السلب، ومن المحتمل أن يجذب مستهلكين جدد.
وأضاف حسانين أن الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبح من الصعب جدا، لأنها أصبحت جزء من حيات العديد من الأشخاص، لافتا أن تلك التغيير سيؤثر علي سوق المال، وكذلك الأسهم المالية للشركة ستتأثر إيجابيا وسلبيا، حيث أن الأسهم المالية للشركة تزداد بزيادة الثقة فيه وزيادة الأرباح، أما إذا كان الموقف المالي مضطرب وخدمات الشركة غير جيدة، سيؤثر ذلك سلبيا علي أسهم الشركة والوضع المالي لها.
وأشار أن العلاقة بين المستخدم والشركة تؤثر علي الأسهم المالية، كلما كانت العلاقة إيجابية وتعمل علي زيادة أسهم الشركة، وإذا كانت العلاقة سلبية، انخفضت أسهم الشركة، والتغيير في اسهم الشركة يرجع للعديد من الاعتبارات سواء الخارجية والداخلية، واعتبارات السوق كعوامل العرض والطلب علي سوق الأسهم، وعوامل البيئة الاقتصادية وبيوت الاقتصاد الدولي ومنع التغير في الخدمة ومدي وجود المنافسة.
وأوضح بعدم وجود منافسة لشركة فيسبوك من الشركات الأخرى بل أنها مكملة لها أو أنها تقدم خدمات أخري مختلفة، مشيرا إلي أن البحث حول "ميتافيرس" ربما يقود إلي تسليط النظر حول اسم الشركة وما تقدمة من خدمات جديدة، سيجذب ذلك أنظار المتعاملين للشركة في ظل الوضع الكبير التي تتمتع به بالإضافة لكونها شركة متعددة الجنسيات