شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأربعاء في مؤتمر غلاسكو للتغير المناخيCOP 26،على أهمية الاقرار بتعددية الحلول"وذلك لمعالجة مشكلة التغير المناخي بدون التحيز تجاه مصدر معين من مصادر الطاقة ، في إشارة له إلى عدم تحجيم دور الوقود الأحفوري الضامن لانتقال سلس إلى طاقة أكثر نظافة.
ودعت مسودة لاتفاقية غلاسكو، والتي تم نشرها اليوم العالم إلى العمل على خفض الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وهي تعتبر الخطوة الأولى تجاه إلزام الدول على التعهد بأهداف طموحة أكثر لخفض انبعاثات الكربون.
و أشار الأمير عبد العزيز إن الطابع العالمي للتغير المناخي يتطلب استجابة دولية مشتركة فاعلة، ونجاح هذه الاستجابة يكمن في تحقيق ثلاثة ركائز أساسية تضم؛ أولها أمن الطاقة وثانيها التنمية الاقتصادية التي تكفل رفاهية الشعوب وثالثها التصدي لتحدي التغير المناخي.
وقال أنه يجب مراعاة هذه الركائز جميعًا دون التخلي عن واحدة من أجل أخرى مع أهمية الإقرار بتعددية الحلول لمعالجة مشكلة التغير المناخي من خلال التركيز على الانبعاثات، كما ورد في اتفاقية باريس، ودون التحيز تجاه مصدر من مصادر الطاقة دون الآخر.
و أكد الأمير عبد العزيز إلى جهود السعودية، والتي تعتبرهي أكبر مصدر للنفط، إلى مبادرات أخيرة أطلقتها المملكة قال إنها ستسهم في خفض الانبعاثات الكربونية في الشرق الأوسط بنسبة تفوق 10% من مجمل الإسهامات العالمية الحالية.
ولتحقيق هذه المستهدفات الطموحة تم الإعلان عن تفاصيل أكثر من 53 مبادرة تبنتها المملكة يفوق حجم الاستثمارات فيها حوالى 185 مليار دولار، منها الوصول بالطاقة المتجددة 50% من الطاقة الإنتاجية لمزيج الكهرباء ومبادرة كفاءة الطاقة وبناء واحد من أكبر مراكز العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم، تأمل المملكة إلى إنتاج 4 ملايين طن سنويآ من الهيدروجين الأخضر و الأزرق وبناء أكبر مجمع لتخزين الكربون بطاقة تصل إلى 44 مليون طن، وهذا بحلول عام 2030.