دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع السجناء المتبقين والتعاون الكامل في إزالة الألغام وتهدئة التوترات في المناطق الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بمناسبة مرور عام على وقف الأعمال العدائية في إقليم ناجورنو كاراباج وما حوله بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجارتين أرمينيا وأذربيجان.
وقال بوريل، في بيانه الذي نشره عبر موقعه الرسمي: "يأسف الاتحاد الأوروبي للخسائر التي وقعت في الأرواح خلال هذه الأعمال العدائية، ويقدم تعازيه لعائلات القتلى أو الجرحى.. ولكن بينما توقفت الأعمال العدائية، لا يزال يتعين معالجة العديد من القضايا العالقة بين البلدين من أجل التحرك نحو تسوية تفاوضية وشاملة ومستدامة".
وأضاف: أن الاتحاد الأوروبي لايزال ملتزمًا بتعزيز السلام والازدهار في جنوب القوقاز، ويشارك بنشاط في المساهمة الرامية نحو بناء السلام وإعادة التأهيل بعد الصراع. كما أنه لعب دورًا في إطلاق سراح السجناء وتسليم خرائط حقول الألغام، ودعم الأشخاص المتضررين من النزاع بأكثر من 17 مليون يورو كمساعدات إنسانية، بما في ذلك التبرع بمعدات إزالة الألغام والتعافي المبكر.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي مستعد أيضًا لدعم خفض التصعيد وتأمين الحدود من خلال تقديم المساعدة الفنية، حسب الحاجة من الجانبين، ويشجع التواصل وإعادة فتح التعاون الاقتصادي في جنوب القوقاز.
وأكد أخيرًا: أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن التسوية الشاملة ضرورية لوضع حد لصراع استمر لأكثر من ثلاثة عقود. ولتحقيق هذا الهدف، سيواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف التواصل مع الشركاء الدوليين المعنيين، لا سيما الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم في تنفيذ عملهم بالتعاون مع أرمينيا وأذربيجان وللتوصل إلى حل شامل لجميع المسائل العالقة.