صدرت مؤخرا ترجمة عربية لكتاب «تغير العقل.. كيف تترك التقنيات بصماتها على أدمغتنا»، وهو من تأليف سوزان جرينفليد، وهى عالمة بريطانية، ترأس حاليا فريقا طبيا في جامعة أكسفورد، متعدد التخصصات، يبحث في الآليات الدماغية المتعلقة بالأمراض العصبية مثل: الزهايمر.
ويحذر الكتاب من التقنيات الرقمية، ليس فقط في أنماط التفكير والمهارات المعرفية الأخرى، ولكن أيضا فى نمط الحياة والثقافة والتطلعات الشخصية.
وتري المؤلفة أنه في العالم المتقدم، هناك الآن فرصة واحد إلى ثلاثة لأن يعيش الأطفال إلى عمر المائة، بفضل التطورات التى تحققت في مجال الطب البيولوجى، ويمكننا أن نتوقع حياة أطول وأكثر صحة، بفضل التكنولوجيا، ويمكننا أن نتوقع وجودا متحررا على نحو متزايد من مشاكل الحياة المنزلية اليومية التى اتسمت بها حياة الأجيال السابقة.
الكتاب ينبه إلى أنه على مدى السنوات العشر المقبلة، من المرجح أن تتأثر هويات الناس بشكل كبير بفعل العديد من محفزات التغيير المهمة، لاسيما سرعة وتيرة التطورات الحادثة فى مجال التكنولوجيا.
وتقول المؤلفة إن البنية الحقيقية لحياتنا تعنى أن الصداقات فى العالم الحقيقى تواجه منافسة من تلك التى نبنيها عندما نتحول إلى وسائل التواصل الاجتماعى المريحة والموجودة باستمرار، وترى سوزان أنه بالنسبة لأولئك الذين ليست لديهم علاقات ثابتة ومستقرة، فقد يكون للانغماس المفرط فى الصداقات الافتراضية تأثير سلبى فى الهوية.