يقول الكاتب والروائي "مصطفى محمود" الملقب بـ"عاشق الليل وأمواج البحر"، إن هناك تأشيرة دخول إلى محراب الحب لأن هذا المحراب ليس متاًحا لجميع البشر، وإن الدخول إليه في حاجة إلى تأشيرة، فليس من المعقول أن نفتح بوابته العالية والحصينة أمام هؤلاء الذين فقدوا القدرة على الحب والعطاء، أو أمام من يحمل في قلبه مشاعر القسوة والكراهية والحقد، أو من لا يعرف معنى الرحمة، لذلك كان محراب الحب لمن يحمل تأشيرة بأن قلبه مازال نابضًا بالحب والحنان والرحمة والتسامح والعطاء، وبذلك ايضًا كان ميلاد روايتي "عابر سبيل في محراب الحب" التي تحت الطبع حاليًا.
ويقول «عاشق الليل»: " للحب أنواع أهمها أو يتصدرها ماهو غير مسجل في كتب الحب لأنه يأتي عند الوصول إلى النضج الواعي وحسن الإدراك، إنه حب الوطن الذي يحمل في مقدمته التضحية بالنفس بكل رضا لحماية للوطن".
ويضيف: "بالحب وحده نستطيع أن نطفو ونواجه أعاصير أمواج الحياة، وبالحب تتحول تلك الأمواج إلى بحيرة هادئة ناعمة الملمس حلوة المذاق، فالحب هو الحل لجميع البشر، وفي الحياة الزوجية يتوقف مقدار النجاح والسعادة على مدى قدرة الرجل على احتواء امرأته، بالحب والتفاهم والحنان والعشق الدائم، فالمرأة هي زهرة من زهور الجنة وهبها الله للرجل وهي على الأرض جوهرة ثمينة، عليه أن يرعاها ويزيل عنها غبار آلام الدنيا وصعاب الحياة .
ويشير الكاتب مصطفى محمود إلى أن معظم رواياته وبالأخص "الجواهرجي"، و" لبنان: الحب في زمن الحرب"، تحمل صوت أقوى من الصراخ ينادي بالوحدة الوطنية، ذلك النسيج الوطني تحت شعار الهلال يحتضن الصليب.
ويقول في ختام حديثه: "كانت أمي رحمة الله عليها تأخذني لزيارة كنيسة ماري جرجس، وأيضًا كنيسة العذراء مريم، ونضيء الشموع، كنت أشعر أن الشموع تضيء من أجل مصر كلها وليس فقط أرجاء الكنائس، كما رحب أبي رحمة الله عليه أن نشترك أنا وأخي في نادي جمعية الشبان المسيحية في فترة شبابنا، لنعيش جو من الألفة والحب والصداقة والأخوة الصادقة، فهذه هي مصر المحبة .. مصر السلام".