هل كان جمال عبدالناصر إخوانيًا؟ هل تورط الكاتب الكبير وحيد حامد ووقع فى براثن مراجعة إخوانية للتاريخ وهو يكتب الجماعة (٢)؟
بامتياز يرسخ المسلسل «لإخوانية عبدالناصر»، ويؤكد أنه كان عضوًا فاعلًا، وأخًا يحبهم ويحبونه، وابنا باراً للجماعة تابعًا لها واسمه الحركى «زغلول»، وعرض عليهم تفاصيل «الانقلاب» الذى سيقوم به الضباط الأحرار.
حامد - الذى حاولنا الاتصال به مرارًا لكنه لم يرد - يجزم بإخوانية جمال عبدالناصر.. «كانت مرحلة ضمن مراحل فى حياته، ولا أحد يستطيع نكرانها»، هكذا يدافع الكاتب عن أحداث المسلسل، ويواصل فى تصريحاته التى أعقبت الهجوم الناصرى الكاسح على المسلسل «لا أعرف الناصريين زعلانين ليه.. عبدالناصر كان عضوًا فى الإخوان فى الفترة من ١٩٤٤ وحتى ١٩٤٨».
ولكن الهجوم على وحيد لم يتوقف خاصة أن المراجع التاريخى للمسلسل أستاذ تاريخ معروف بميوله الإخوانية وكرهه الشديد لجمال عبدالناصر.
فى هذا الملف وبعيدًا عن الهجوم أو الدفاع نحاول أن نقدم المعلومة التاريخية الموثقة عبر شهادتين لاثنين من الكتاب والباحثين، أحدهما وهو الكاتب الكبير ثروت الخرباوى، كان فى قلب الإخوان وشاهدًا عليهم ويحفظ تاريخهم عن ظهر قلب، والآخر مؤرخ مؤتمن من طراز المؤرخين المدققين وله أبحاثه عن هذه الحقبة التاريخية الهامة هو الدكتور جمال شقرة.
ثروت الخرباوى يكتب تحت عنوان «عبدالناصر لم يكن إخوانيًا ولا وفديًا ولا شيوعيًا»، وشقرة يقدم أسانيده وأدلته التاريخية على أن عبدالناصر لم يكن عضوًا فى الجماعة الإرهابية يومًا ما.