الأربعاء 1 مايو 2024

في ذكرى ميلاده.. أهم مراحل حياة دوستويفسكي مؤلف «الجريمة والعقاب»

دوستويفسكي

ثقافة11-11-2021 | 12:33

هدير إسماعيل

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، الذي يعد من أشهر الكُتاب والأدباء في العالم، ولد دوستويفسكي في 11 نوفمبر بالعاصمة الروسية موسكو ونشأ في أسرة نبيلة غرست به حب الأدب والفنون منذ صغره.

بدأ دوستويفسكي تعلّم القراءة والكتابة في سن الرابعة على يد والدته، وتلقى عن والده القصص الأدبية التي أثرت في تشكيل آرائه وأفكاره، كما قرأ لعظماء الأدباء والفلاسفة منهم  آن رادكليف، وشيلر وجوته، ووالتر سكوت، بالإضافة إلى كلاسيكيات الأدب الروسي وملاحم هوميروس.


كان يعيش فيودور بجانب مستشفى "ماريانسكي للفقراء المعدمين" التي كان يشاهد فيها المرضى الفقراء والمساكين وهم يعانون من الألم والظلم بسبب فقرهم، وهذا ما أثر عليه وعلى أدبه، حتى ظهر ذلك في معظم كتاباته التي اهتمت بالفقراء والدفاع عنهم.


بدأت باكورة أعماله في عام 1845 برواية "المساكين" التي كتبها في سن 24 عامًا، ولاقت إعجاب من خلال الناقد "فيساريون بلنسكي" التي وصفها " أول رواية اجتماعية روسية"، كما عبّر عن تأثره بالفقراء ومشاهد المعدمين في المستشفى وذلك في رواية "الشبيه" ولكنها لم تلقى نجاحًا مثل روايته الأولى، واستمر دوستويفسكي في الكتابة كما أنه كتب عدة مجموعات قصصية مثل: السيد بروخارشين، وربة البيت، وقلب ضعيف، والليالي البيضاء، ولكنها كانت تسير على خطى "الشبيه" فلم تلقى نجاحًا.


ثمّ كتب أشهر روايته والتي تُصنف من أدب الجريمة؛ رواية "الجريمة والعقاب"، ورواية "الأبلة"، ورواية "المقامر"، و " الزواج الأبدي، " الإخوة كارامازوف"، وتُرجمت هذه الروايات إلى لغات متعددة حتى ذاع صيت دوستويفسكي، وعُرف عن دوستوفيسكي كرههُ للظلم والفساد، بالإضافة إلى توجهاته السياسية التي تعرض على إثرها إلى السجن والنقي وذلك بسبب رفضه لمفهوم إنشاء دستورية ملكية في روسيا بل واعتبره مفهوم دخيل، ويعتبر من وضع أساس التحليل النفسي والتعمق في النفس البشرية خلال كتاباته ولهذا يٌصنف من أشهر الأدباء والكُتاب حول العالم، توفي في 9 فبراير عام 1881 بعد صراع مع مرض التمزق الرئوي الحاد.

Dr.Randa
Dr.Radwa