أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أنه من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي تجنب أخطاء الماضي، ومتابعة المشاركة الإيجابية مع نظام طالبان لتجنب الانهيار الاقتصادي والحرب الأهلية في أفغانستان.
وقال قريشي - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع التاسع لـ /ترويكا بلس/ في إسلام آباد ، اليوم /الخميس/ : إن التواصل مع أفغانستان مهم إذ لا أحد يرغب في رؤية حرب أهلية وانهيار اقتصادي في كابول.
وأضاف : "أن الجميع يريد معالجة مسألة العناصر الإرهابية التي تعمل داخل أفغانستان بشكل فعال، ونريد جميعا منع حدوث أزمة لاجئين جديدة"، بحسب صحيفة /إكسبريس تريبيون/ الباكستانية.
وأشار قريشي إلى أن اجتماع /الترويكا بلس/ يعكس الرغبة المشتركة في رؤية أفغانستان سلمية ومستقرة وموحدة وذات سيادة ومزدهرة.
كما أعرب عن ثقته في أن مشاركة /ترويكا بلس/ مع الحكومة الأفغانية الجديدة ستساعد في توطيد السلام والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتضييق المجال أمام الجماعات الإرهابية العاملة من وداخل أفغانستان.
وأكد قريشي مجددا أن أفغانستان على شفا الانهيار الاقتصادي ومع نضوب التمويل الدولي، أصبح من الصعب دفع حتى الرواتب، إلى جانب صعوبة متابعة مشاريع التنمية.
وشدد على أنه من الضروري بالتالي أن يدعم المجتمع الدولي تقديم المساعدة الإنسانية على أساس عاجل، قائلا إن الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية تتطلب اهتماما عاجلا.
حضر الاجتماع، الذي عقد في وزارة الخارجية الباكستانية، ممثلون للصين وباكستان وروسيا والولايات المتحدة، والوفد الزائر للحكومة الأفغانية المؤقتة برئاسة القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي.
وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية الأفغاني المؤقت منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد الخروج القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من الدولة، في أغسطس الماضي.