تعامل بيلاروسيا المهاجرين على حدودها بأبشع الطرق وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات عليها، لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي فراحت هي الأخرى تساوم أوروبا على الغاز في مقابل رفع أي عقوبات عنها بشأن المهاجرين.
وفي لعبة غير أخلاقية هدد زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بقطع إمدادات الغازعن أوروبا إذا فرضت عقوبات بسبب أزمة المهاجرين المتصاعدة على حدود البلاد، في وقت يتواجد فيه آلاف الأشخاص على الحدود مع بولندا ، حيث يعانون من ظروف متجمدة على أمل العبور إلى الاتحاد الأوروبي.
واتهم مسؤولون غربيون بيلاروسيا بإثارة الأزمة لتقويض أمن الاتحاد الأوروبي الذي فرض عليها حزمة من العقوبات الجديدة.
وقال "ألكسندر لوكاشينكو" الزعيم الاستبدادي خلال رده على عقوبات الاتحاد الأوروبي "إذا فرضوا عقوبات إضافية علينا، يجب أن نرد"، مشيرا لخط أنابيب الغاز الروسي الذي يمر عبر بيلاروسيا إلى الاتحاد الأوروبي
وقال "نحن نسخن أوروبا وهم يهددوننا، وماذا لو أوقفنا إمدادات الغاز الطبيعي، لذلك أوصي القيادة البولندية والليتوانيين و الآخرين بالتفكير قبل التحدث".
وأثارت تعليقاته مخاوف جديدة بشأن نقص إمدادات الغاز الطبيعي وارتفاع الأسعار في أوروبا، فيما قال مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي "باولو جينتيلوني" اليوم الخميس "إن الكتلة لا ينبغي أن تخاف".
وتريد بولندا أيضًا من الاتحاد الأوروبي منع الرحلات الجوية التي تنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا، ولن يكون ذلك سهلاً، لكن الاتحاد الأوروبي يبحث في تحركات ضد شركة الطيران الحكومية البيلاروسية والمواثيق الخاصة.
يشار إلى أنه ألقى مهاجرون تقطعت بهم السبل بالحجارة وحاولوا كسر سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود البولندية، واتُهمت بولندا بإعادة الأشخاص عبر الحدود إلى بيلاروسيا، بما يتعارض مع قواعد اللجوء الدولية، وربما أن أزمة المهاجرين هذه أشعلت الخلافات بين بولندا وبيلاروسيا.