قالت كاثرين مان، من بنك إنجلترا، اليوم الخميس، إن النساء اللواتي يعملن في الغالب من المنزل يخاطرون برؤية حياتهم المهنية تعاني الآن بعد أن عاد عدد كبير من العمال إلى المكتب بعد جائحة كوفيد-19.

وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء قالت مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، إن الاتصال عبر الإنترنت لم يكن قادرًا على تكرار المحادثات المكتبية العفوية التي كانت مهمة للاعتراف والتقدم في العديد من أماكن العمل.

وقالت في حدث خاص بالنساء في مجال التمويل استضافته صحيفة «فاينانشال نيوز»:  «المنصات الافتراضية أفضل بكثير مما كانت عليه قبل خمس سنوات. لكن العفوية الارتجالية - يصعب تكرارها في بيئة افتراضية».

وقالت مان إن صعوبة الوصول إلى رعاية الأطفال والاضطراب المتعلق بكوفيد في التعليم يعني أن العديد من النساء يواصلن العمل من المنزل، بينما عاد الرجال إلى المكتب.

وكانت مان أستاذًا للاقتصاد وكبير الاقتصاديين في Citi ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، قبل الانضمام إلى بنك إنجلترا في سبتمبر.

وفي نفس السياق، حذر وزير المالية البريطاني ريشي سوناك العمال الأصغر سنًا في أغسطس من أنهم يخاطرون بفقدان مهارات بناء علاقات عمل إذا عملوا من المنزل.

فيما قالت الشركات البريطانية الشهر الماضي إن 60٪ من موظفيها عادوا بالكامل إلى أماكن عملهم العادية، لكن النسب تتفاوت بشكل كبير حسب القطاع. وفي الخدمات المهنية، يعمل 34٪ من الموظفين في المكتب، ويعمل 24٪ بشكل كامل من المنزل، ويعمل 35٪ مزيجًا، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني.

وأظهر تحليل سابق لمكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن النساء كن أكثر عرضة من الرجال للقول بأن العمل من المنزل أتاح لهن مزيدًا من الوقت للعمل، مع عدد أقل من عوامل التشتيت. لكن الرجال قالوا إن العمل من المنزل ساعدهم على ابتكار أفكار جديدة، بينما وجدت النساء ذلك عائقًا.