قالت الدكتورة هدى عصمت، الاستشارية النفسية وأسرية، أن السرقة عند الأطفال والبالغين لا ترتبط بالمستوى الاجتماعي، حيث من الممكن أن يكون وسط اجتماعي جيد ولا ينقصه شئ ويسرق.
وأوضحت فى تصريحات لـ"دار الهلال"، أن السرقة ما قبل عمر الخمس سنوات لا تعد سرقة، لأنه مازال صغيرًا للتفرقة بين ملكيته وملكية الأخرين، حيث يحكم على الأشياء قبل خمس سنين طبقًا لردود أفعال الوالدين، في حالة وجود رد فعل غير مبالي وسعيد يعتقد بأن الأمر عادى، على الجانب الأخر إذا وجد وقفة حاسمة بالأخص تعبيرات وجه اعتراضًا على ما حدث، فإنه يعلم بأن الأمر خاطئ.
وأشارت إلى أن دوافع السرقة لدى الأطفال، تتمثل في الحرمان سواء كان مادي أو معنوي، كعدم شعوره بالتقدير والتقبل، فيبدأ وقتها بالسرقة للفت الانتباه، بالإضافة إلى شعور الطفل بالغيره أيضًا عند مولود جديد يجعله يسرق للفت الأنظار.
وأوضحت أن الانتقام نتيجة تعرضه للأذى من قبل شخص قد يدفعه للسرقة، بالإضافة إلى شعوره بالإهمال، مؤكدة على ضرورة عدم إهمال الوالدين للأبناء، كذلك عدم احترام ملكية الطفل إذا كان يملك حصالة نقود وأخذ المال منه دون استئذان، والتقليد أحيانًا عند رؤية والدته تأخذ فلوس من جيوب والده أو مكان ما، وفي حالة رؤية صديق يسرق زملائه ويصرف كما يشاء، تدفعه كل تلك الأمور للسرقة.
ولفتت الاستشارية النفسية، إلى أن شعور النقص وسط أصدقائه، يؤدي إلى السرقة؛ ليشعر بقيمته وسطهم ويبذل الأموال عليهم.