يعد اضطراب ثنائى القطب حالة مرضية شائعة إلى حد ما، تؤثر على مزاج المصاب ونفسيته، يتأرجح المزاج بين المرتفع جدًا "الهوس" والمنخفض جدًا "الاكتئاب"، وكما يعانى الشخص بأعراض الاكتئاب والهوس معًا "الحالة مختلطة"، فعلى سبيل المثال فرط النشاط مع مزاج مكتئب، حيث يعرف باسم الاكتئاب الهوسي.
يتم التشخيص بناءً على أعراض المرض، والتاريخ المرضى للمريض، وتجاربه، والتاريخ العائلي، وقد تتطلب بعض الفحوصات، مثل: التحقق من مشاكل الغدة الدرقية.
يختلف نمط التقلب المزاجى على نطاق واسع من شخص لأخر، وتعود أسباب اضطراب ثنائى القطب إلى:
- اختلال التوازن الكيميائى فى الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهى مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم فى وظائف الدماغ، مثل: النورادرينالين، والسيروتونين، والدوبامين.
- يُعتقد أن الاضطراب ثنائى القطب مرتبط بالوراثة؛ حيث يمكن أن يحدث الاضطراب ثنائى القطب فى العائلات؛ إذ أن ٨٠٪-٩٠٪ من الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائى القطب لديهم قريب، إما مصاب بالاكتئاب، أو الاضطراب ثنائى القطب.
- كذلك تؤدى الظروف أو المواقف المجهدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائى القطب، بالإضافة إلى الإجهاد النفسى الشديد.
- المشاكل الشديدة فى الحياة اليومية، مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات، كذلك اضطرابات النوم.
- الأحداث المؤثرة فى الحياة، مثل: وفاة أحد المقربين.
علاج اضطراب ثنائى القطب
وعلاج اضطراب ثنائى القطب يقوم عن طريق، تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس؛ لتوفير حياة طبيعية للمصاب قدر الإمكان، وإذا لم يتم علاج الشخص يمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبط بالاضطراب ثنائى القطب لمدة تراوح بين ٣ و٦ أشهر، على الرغم من أن اضطراب ثنائى القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، فإنه يمكنك السيطرة على التقلبات المزاجية وغيرها من الأعراض من خلال اتباع إحدى الخطط العلاجية.
يتطلب عدة طرق لعلاج مصابى اضطراب ثنائى القطب، والتى تشمل:
- أدوية لمنع نوبات الهوس والاكتئاب، وتعرف هذه باسم "مثبتات الحالة المزاجية".
- أدوية لعلاج الأعراض الرئيسة للاكتئاب والهوس عند حدوثها.
- التعرف على مسببات وعلامات نوبة الإكتئاب أو الهوس، والتى تساعد المعالج النفسى على التعامل مع الاكتئاب، وتقديم المشورة بشأن كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخطيط للأنشطة التى تستمتع بها، والتى تمنحك شعورًا بالإنجاز، وتحسين النظام الغذائي، والحصول على مزيد من النوم تساعدك على نظام حياة أفضل.